×
محافظة المنطقة الشرقية

«داعش» يُعلن مقتل البحريني في الفلوجة بالعراق

صورة الخبر

أكد السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز ان الخيارات مفتوحة أمام المملكة اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق محكم مع إيران يمنعها من امتلاك سلاح نووي. وقال الأمير محمد الذي يخدم منذ فترة طويلة كسفير للسعودية في لندن في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» إن المملكة دأبت لسنوات عديدة على الالتزام بانتهاج السياسة التي وضعها الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، وهي السياسة التي مفادها أن الرياض لن تنتهج سياسة تطوير أسلحة نووية. لكنه أوضح: «ثم أصبح معروفا أن إيران تنتهج سياسة يمكن تحويلها إلى برنامج لتصنيع أسلحة دمار شامل. وهذا الأمر أدى إلى تغيير الآفاق برمتها في المنطقة». وتابع الأمير محمد: «لقد عبرنا دائما عن دعمنا لتسوية الملف النووي الإيراني بطريقة ديبلوماسية ومن خلال التفاوض. ونحن نثني على جهود الرئيس الأميركي في هذا الصدد، شريطة أن يكون أي اتفاق يتم التوصل اليه مُحكما لا أن يكون صفقة توفر لايران رخصة لمواصلة سياساتها الخارجية المزعزعة للاستقرار في المنطقة». وأصر الأمير محمد على أن المفاوضات ينبغي أن تنتج التزامات جادة من جانب إيران بعدم إنتاج أسلحة نووية. وقال: «نأمل الحصول على تأكيدات تضمن أن إيران لن تسعى إلى تصنيع هذا النوع من الأسلحة. ولكن إذا لم يحدث هذا، فإن كل الخيارات ستكون مطروحة أما المملكة العربية السعودية». وأضاف السفير السعودي قائلا: «برنامج إيران النووي يشكل تهديدا مباشرا للمنطقة برمتها، ويشكل مصدرا وحافزا رئيسيا للانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل». ويعتقد الأمير محمد أنه من وجهة نظر السعودية فإن الرياض لديها كل الحق في أن تشعر بالقلق من احتمال حصول إيران على أسلحة نووية، لا سيما في ضوء انخراط طهران في دعم الحوثيين لإسقاط الحكومة اليمنية. وقال: «المتمردون الحوثيون، المدعومون من جانب إيران، انطلقوا للاستيلاء على صنعاء ثم حاولوا الاستيلاء على عدن. والسبب الذي من أجله أصبحت الغارات الجوية ضرورية كان ردع ذلك التقدم وإبقاء الطريق مفتوحا أمام التوصل إلى حل سياسي». وأضاف: «كل الأدلة تدعم حقيقة أن إيران تستخدم الحوثيين كوكلاء محاربين لصالحهم من أجل تحويل اليمن إلى نقطة انطلاق لمخططات الهيمنة الواهمة في العالم العربي». وقلل السفير السعودي من شأن التلميحات التي مفادها أن بلاده، وفي ظل قوتها العسكرية الجديدة، لديها خططها الخاصة بها للهيمنة الإقليمية. وقال في إشارة إلى إيران: «المملكة العربية السعودية ليس لديها نفس الطموحات بالنسبة للمنطقة كما لدى الآخرين. كل ما يهمنا هو الحفاظ على استقرارنا وأمننا، واستقرار وأمن العالمين العربي والإسلامي». وأعرب السفير أيضا عن قلقه إزاء التلميحات التي مفادها أن بريطانيا باتت تلعب دورا أقل بروزا وأهمية في شؤون العالم. وحذر الأمير محمد من أن ذلك الأمر يمكن أن تكون له انعكاسات سلبية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: «التصور بأن بريطانيا تنسحب من الساحة الدولية قد يكون له تأثير سلبي. لقد لعبت بريطانيا دورا تاريخيا في المنطقة نظرا لماضيها الاستعماري. إنها تعرف العالم العربي جيدا جدا، ولا يزال ممكنا أن يكون لها دور إيجابي محوري. لذا فإن رؤية دولة مثل بريطانيا لم تعد تلعب دورا محوريا في المنطقة ستكون لها تداعيات ليست ايجابية».