تخلص مانشستر يونايتد من عقدة التعادلات بفوزه الكبير على مضيفه الجريح سندرلاند متذيل الترتيب 3-صفر الأحد في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ودخل يونايتد الى اللقاء مع سندرلاند الذي يشرف عليه مدربه الأول بعد انتهاء حقبة الأسطورة السير اليكس فيرغوسون، اي الاسكتلندي الآخر ديفيد مويز، على خلفية 20 مباراة متتالية دون هزيمة لكنه اختبر في هذه السلسلة 10 تعادلات بينها اثنان في المرحلتين الأخيرتين، ما جعله مهددا بالغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو استغل معاناة سندرلاند واضطراره الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني، لكي يفك عقدته مع التعادلات ويحقق فوزه الـ15 لهذا الموسم، رافعا رصيده الى 57 نقطة في المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن جاره مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال. وخاض سيتي مباراة أكثر من جاره اللدود الذي يتخلف بفارق 6 نقاط عن ليفربول صاحب المركز الثالث المؤهل مباشرة الى المسابقة القارية الأم، إلا أن الاخير خاض مباراتين أكثر من رجال مورينيو ما يعني أن باب التأهل الى دوري الأبطال مفتوح على مصراعيه. لكن مشوار يونايتد لما تبقى من الموسم ليس سهلا على الإطلاق، إذ تنتظره مواجهات صعبة جدا في مبارياته السبع الأخيرة، أولها الأحد المقبل على أرضه ضد تشلسي المتصدر، كما يحل ضيفا على جاره سيتي وأرسنال الذي يتخلف عنه بفارق 3 نقاط قبل مباراته الإثنين مع كريستال بالاس، ثم توتنهام هوتسبر صاحب المركز الثاني. وقد يكون اللعب في المراحل الأخيرة الحاسمة خارج قواعده، أفضل من اللعب بين جماهيره لأن يونايتد تميز هذا الموسم بعيدا عن "اولدترافورد"، خلافا لمبارياته فيه (هزيمة و9 تعادلات في 16 مباراة)، إذ حقق الأحد فوزه السابع مقابل تعادلين في مبارياته التسع الأخيرة خارج معقله. وغاب عن يونايتد في لقاء سندرلاند، المتخلف بفارق 8 نقاط عن منطقة الأمان، حارسه الإسباني دافيد دي خيا بسبب "مشكلة صغيرة" بحسب مورينيو الذي أكد بأنه "سيكون جاهزا للمباراة المقبلة" التي تجمع يونايتد مع اندرلخت البلجيكي الخميس في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ". واستفاد الأرجنتيني سيرخيو روميو من إصابة دي خيا ليقف بين الخشبات الثلاث في مباراة شهدت 5 تغييرات في فريق "الشياطين الحمر" مقارنة مع مباراة المرحلة السابقة ضد ايفرتون (1-1) إذ لعب الفرنسي بول بوغبا والأرميني هنريك مخيتاريان ولوك شو والإيطالي ماتيو دارميان منذ البداية. وبعد سلسلة من المحاولات الخجولة من الطرفين، نجح يونايتد في إفتتاح التسجيل بعد نصف ساعة بالتمام والكمال وذلك عبر السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة، فسيطر عليها قبل أن يطلقها محكمة بيمناه في الزاوية الأرضية اليسرى لمرمى الحارس جوردن بيكفورد. وكان ابراهيموفيتش صاحب هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من مباراة المرحلة السابقة ضد ايفرتون، ليحقق بالتالي عودة مثالية الى الفريق الذي افتقد خدماته لأربع مباريات بسبب الإيقاف. ورفع نجم باريس سان جرمان الفرنسي السابق رصيده الى 21 هدفا في 51 مباراة خاضها مع يونايتد في موسمه الأول معه، في حين لم يصل أي من زملائه الى حاجز العشر أهداف سوى الإسباني خوان ماتا (10). وتعقدت مهمة سندرلاند بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه السويدي سيباستيان لارسون بسبب تدخل قاس على الإسباني أندير هيريرا، ليكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 43. وهذه المرة الأولى التي يطرد فيها لارسون في 278 مباراة خاضها في الدوري الممتاز حتى الآن. وحسم يونايتد اللقاء بعد 45 ثانية فقط على انطلاق الشوط الثاني وقبل أن يلمس أي من لاعبي سندرلاند الكرة، وذلك بفضل مخيتاريان الذي وصلته الكرة سريعا من منتصف الملعب عبر لوك شو فسيطر عليها ثم تلاعب بالدفاع قبل أن يسددها أرضية في الزاوية اليسرى (46). وبدا أن يونايتد مكتفيا بالنتيجة بعد الهدف الثاني، لأنه لم يهدد مرمى بيكفورد بشكل فعلي سوى مرة واحدة في الدقيقة 84 من ركلة حرة نفذها بوغبا والكرة مرت قريبة من القائم، وذلك حتى الدقيقة 89 عندما سجل البديل ماركوس راشفورد الهدف الثالث بعدما تبادل الكرة مع ابراهيموفيتش قبل أن يطلقها قوية أرضية في الزاوية اليمنى. ك.ف;