×
محافظة المنطقة الشرقية

إنقاذ مقيم حاول الانتحار في الخبر

صورة الخبر

أعرب تقرير اقتصادي روسي عن تشاؤمه حيال مستقبل المصرفية الإسلامية في روسيا، معتبرا أن تجربة البنوك الإسلامية في البلاد واجهت الكثير من التعثر بسبب نقص الوعي بالتمويل الإسلامي من جهة وغياب الهيكل القانوني الذي يتيح لها العمل بشكل سليم. ويشير التقرير إلى وجود ملايين المسلمين في روسيا، ولكنه يلفت أيضا إلى أن المحاولات لإدخال المصرفية الإسلامية إلى المناطق ذات الغالبية المسلمة منذ عام 1997 لم تكلل بالنجاح، مضيفا أن الخبراء يشككون في وجود طلب على هذا النوع من الخدمات في البلاد كما يعتقدون أن النظام القانوني ليس متطورا بما فيه الكفاية لاستيعابه. ويلفت تقرير الموقع مثلا إلى ما يواجهه مصرف "تاتاغروب بروم بنك" الذي أطلق نافذة إسلامية وصفت بأنها "ناجحة" في مدينة قازان الروسية، عاصمة جمهورية تترستان، التي تشكل جزءا من روسيا الاتحادية، إذ وجهت السلطات اتهامات بالفساد لأحد أبرز مسؤوليه، والذي تعود ترتبط التهم الموجهة إليه بنشاطاته في مصرف آخر هو "تاتفوند بنك" الذي يرأس مجلس إدارته، والذي خسر رخصته التجارية في مارس/آذار 2017. ولم يتضح بعد ما إذا كان مصرف "تاتاغروب بروم بنك" سيلقى المصير نفسه، كما لم تتوفر معلومات حول مصير النافذة الإسلامية ومستقبل عملها. ويضاف إلى تلك الإشكالات قرار الدوما الروسي في التاسع من مارس/آذار الماضي الرافض لإقرار مشروع قانون يتيح عمل المصرفية الإسلامية بشكل كامل وقانوني في روسيا. "سبيربنك" الروسي يروّج للتمويل الإسلامي ويخطط لبلوغ شمال أفريقيا والخليج 2:44 ويعود العمل المصرفي الإسلامي في روسيا إلى عام 1991، وذلك عندما حصل بنك "بدر فورتي" على رخصة للعمل المصرفي الإسلامي في موسكو، غير أنه لم يباشر مهامه إلا عام 1997، ولكن المصرف المركزي الروسي قام في خطوة مفاجئة عام 2006 بسحب رخصته بحجة عدم التزامه بالقوانين والأنظمة التي حددها المصرف المركزي. وخلال العام الحالي أيضا، فقد مصرف آخر هو "أمل فيننشل هاوس" التابع لبنك "بلغار" رخصته للعمل الإسلامي في روسيا، وسبق ذلك عام 2013 إعلان حل بنك "اسكسبرس" في داغستان واعتباره "غير فاعل"، رغم أن كل تلك البنوك لم تكن مصارف بالمعنى التقليدي وإنما "نوافذ" إسلامية حاولت تجاوز العقبات القانونية الروسية التي تنص على أن المصارف يجب أن تلزم العميل دائما برسوم. ونقل التقرير عن مراد السكيروف، المدير التنفيذي لبنك "لا ربا" الذي يعتبر أكبر مصرف إسلامي ما يزال يعمل في مدينة محج قلعة الداغستانية، قوله إن فشل المصارف الإسلامية مرتبط أيضا بعملية "تطهير" تقوم بها السلطات الروسية تجاه المصارف والتي أدت إلى سحب رخص عدد آخر من البنوك التقليدية المعروفة وذلك بسبب اعتبار أنها تهدد الاقتصاد الوطني بسبب عدم امتثالها للقانون.