×
محافظة المنطقة الشرقية

«ازرع شجرة» تغرس 500 شتلة في «بوليفارد» بالسالمية

صورة الخبر

صدر للدكتور أحمد عبدالملك كتاب "الرواية القطرية.. قراءة في الاتجاهات" والرواية القطرية - وفق تعريف الناشر - ولدت حديثة ولم يتناولها أي تاريخ أو تحليل منذ ولادة أولى الروايات عام 1993م، ويقدم هذا الكتاب تأريخاً (كرونولوجياً) للروايات القطرية التي تنطبق عليها الخصائص السردية المعمول بها في عالم الرواية، كما يسبر أغوار الاتجاهات الرئيسية للرواية القطرية تطبيقاً وصفياً للخصائص السردية التي وردت في عينة الدراسة المختارة، ومن خلال تلك الخصائص يستطيع القارئ استنباط ماهية الحدث والشخصيات والمكان والزمان واللغة التي حفلت بها الرواية القطرية، وقد قسم الدكتور عبدالملك الكتاب إلى ثلاثة فصول ومقدمة وتقديم، حيث أشار في المقدمة إلى أهمية الدراسة من حيث كونها الأولى التي تدرس الرواية القطرية، من خلال قراءة متعمقة ارتكازاً على أهم الخصائص السردية، موضحاً أن أول رواية قطرية صدرت هي (العبور إلى الحقيقة) للكاتبة شعاع الخليفة عام 1993م، و أكد إلى أنه لم يتم التطرق إلى الرواية القطرية بصورة علمية. بعد ذلك استهل الكتاب بتقديم للدكتور محمد عبدالرحيم كافود وزير التربية والتعليم ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث سابقاً، الذي أوضح بأن أهمية هذه الدراسة كونها تأصيلاً وتأريخاً لفن تأخر بروزه إلى حدٍّ ما عن مسار الحركة الأدبية والثقافية التي يشهدها المجتمع القطري في مسيرته المتنامية بأبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، ونعني بذلك فن الرواية، مؤكداً أن هذه الدراسة سوف تؤسس لدراسات قادمة في هذا المجال، لأن الأعمال الفنية دائماً حمالة أوجه تختلف حولها وجهات النظر، خاصة عندما يلجأ الباحث والدارس إلى عمليتي التحليل والتفسير، أو نقد وتشريح العمل الفني بأعماله النفسية والاجتماعية والثقافية، أو ربط العمل بشخصية المبدع، أو بمؤثرات البيئة الحاضنة لذلك العمل. وقد استهل الدكتور أحمد عبد الملك دراسته بلمحة تاريخية شاملة عن الرواية كجنس ثقافي، بعد ذلك تحدث عن الرواية والمجتمع، والرواية كفن عالمي حديث. أما الفصل الثاني فخصصه للرواية القطرية متحدثاً عن نشأتها، ومسوغات ظهورها، ليخلص إلى موضوعات الرواية القطرية، والفصل الثالث قسمه لعدة أقسام، ففي البدء ناقش اتجاهات الرواية القطرية، ثم الحدث فيها، فالزمان، ثم المكان، وتوقف عند الشخصيات في النماذج التي درسها من إصدارات روائية قطرية ، لينتهي بدراسته إلى جماليات السرد في الرواية القطرية، وبعد ذلك يقدم خاتمة للدراسة والتي أنهاها بقوله "إن الطريق لا تزال طويلة أمام كتاب الرواية القطرية، وأن التنوع الذي يعيشه المجتمع يفتح آفاقاً رحبة لإنتاج مزيد من الإبداعات، ولربما احتاج الوضع إلى توحي جيل الشباب من كتاب الرواية - من الجنسين - إلى أساسيات واشتراطات الكتابة الروائية، بحيث يتسلحوا بالعدة التي تؤهلهم لكتابة رواية ناضجة ومتكاملة". وقد قدم رصداً في نهاية الكتاب للروايات القطرية الصادرة حتى منتصف 2016م، يذكر أن كتاب الرواية القطرية للدكتور أحمد عبدالملك صدر عن كتارا بغلاف للفنان سلمان المالك، ويقع في 224 صفحة من القطع المتوسط.