لم يكد يمر شهر على اتهام باسم يوسف بسرقة مقالة للكاتب الروسي اليهودي بن جودة، حتى فجّر الروائي المصري رؤف مسعد قضية "سرقة أدبية" جديدة اتهم الأديب المصري علاء الأسواني بارتكابها، عبر دراسة أدبية أوضح من خلالها أن رواية الأسواني "نادي السيارات" المنشورة عام 2012 "مقتبسة" من رواية "حفلة التيس" للأديب العالمي المتأصل من البيرو، والحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2010، ماريو بارغاس يوسا. وأثبت مسعد من خلال دراسته أن هناك تطابقاً يتعدى حدود التناص (مسموح أدبياً) بين رواية "نادي السيارات" و"حفلة التيس" التي سبقت رواية الأسواني بأعوام عدة، في البنية والحبكة الدرامية والشخصيات وأماكن الأحداث. ولم تمر القضية مرور الكرام بالنسبة إلى نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ أطلقوا "هاشتاق" يحمل نكهة الذي أطلقوه على باسم يوسف بعنوان "علاء_الأسواني_طلع_حرامي". وربط الممثل الكوميدي المصري أحمد آدم بين قضيتي مقالة باسم يوسف ورواية علاء الأسواني من خلال تغريدة حملت هاشتاقين كتب فيها ساخراً: " طلعت_حرامى_يا_عيلاء زى ما #باسم_طلع_حرامي ؟؟". "علاء_الأسواني_طلع_حرامي" كان الأنشط بين هاشتاقات عدة أطلقت حول القضية، وكتب الصحافي نبيل شرف الدين تغريدة قال فيها: "فيه حاجات غريبة بتحصل اليومين دول كنت فاكر إن #باسم_طلع_حرامي لوحده كمان علاء_الأسواني_طلع_حرامي، أزهى عصور الحرامية"، فيما كتبت جيهان : "علاء_اﻷسواني_طلع_حرامي أتاريه عنده فوبيا من الجيش والشرطة وعاوز دولة مدنية مهلبية ينتشر فيها الحرامية". في المقابل، دافع يحيى حرفوش عن الأسواني قائلاً: " اشمعنا دلوقتى #علاء_الأسواني_طلع_حرامي لما قال رأيه في الانتخابات مش عاوزين كل ما نختلف مع حد نشوه صورته دي تبقى حرب قذرة"، وأضاف: "بس الرواية اللى بيقولوا عليها سارقها دي أخذ عليها جائزة من فرنسا يعني أدباء فرنسا ما قدروش يعرفو إنه حرامي #علاء_الأسواني_طلع_حرامي". ونظر إسلام الشربيني إلى القضية من وجهة نظر مختلفة إذ كتب: "ما فيش حد بييجي على مصر الغلبانة ويكسب أبداً #علاء_الأسواني_طلع_حرامي". وسخرت إيمان التي تعرف نفسها بإيمي من الشهرة التي نالها البعض قائلة: " عاوز تتشهر إسرق مقالة وقول إنك كاتبها أو إسرق رواية وقول إنك مؤلفها وما تنساش تعمل فيها سياسي مثقف #باسم_طلع_حرامي و #علاء_الأسواني_طلع_حرامي". إلا أن السياسي المستقل الدكتور حازم عبدالعظيم طالب علاء الأسواني بالرد على دراسة الروائي رؤف مسعد التي فجرت القضية، بعدما وضع رابطها مع تغريدته: "على رغم اختلافي السياسي الشديد مع د.الأسواني وانتقادي له بشدة أنا حزين مما يثار ضده ويجب أن يرد على هذه المقالة". إلا أن الأسواني تجاهل القضية برمتها على حسابه في موقع تويتر، الذي يتابعه عليه أكثر من مليون شخص، واستمر على نهجه في الترويج لنشاطاته من دون التطرق إلى الهاشتاق أو الاتهام. وكان للسخرية نصيب كبير في تغريدات هذا الهاشتاق إذ كتبت ماغي الخطيب في إشارة إلى ما قاله باسم يوسف عقب اتهامه بسرقة مقالة: "وياتري علاء الأسواني هيطلع اعتذار رسمي في الجرائد إنه نسي يحط المصدر في آخر الرواية!، والناس تسقف"، فيما كتبت ياسمين النقيب: " #علاء_الأسواني_طلع_حرامي جنب أخوك باسم". وكان نشطاء تويتر أطلقوا هاشتاق بعنون "باسم يوسف طلع حرامي" بعدما اتهم الكاتب اليهودي بن جودة في مجموعة من التغريدات قبل نحو شهر مقدم برنامج "البرنامج" باسم يوسف، باقتباس مقالته التي صدرت بعنوان "لماذا لا يهتم بوتين؟" من دون أن يشير إلى اسمه، واعتذر باسم يوسف بعدها بأنه نسي أن يشير إلى اسم الكاتب الأصلي نظراً إلى انشغاله بتصوير برنامجه، إلا أنه عاد واعتذر مرة أخرى من خلال "البرنامج" معترفاً بأنه لا يوجد مبرر مقبول لما قام به. باسم يوسفعلاء الأسواني