أخلت قوات الاحتلال، بالقوة فجر أمس مجموعة من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب من خيام اعتصام أقاموها في الأغوار الشمالية على مشارف مدينة بيسان المحتلة العام 1948، واطلقوا عليها اسم قرية "باب العودة". وذكر غسان فقها رئيس مجلس قروي كردلة، ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت "القرية وازالت الخيام التي اقامها نشطاء المقاومة الشعبية مساء السبت الماضي واخلت كافة المعتصمين بالقوة واحتجزت ستة منهم لعدة ساعات قبل اطلاق سراحهم. وقال خالد منصور، وهو أحد المعتصمين في "باب العودة" ان نحو 30 مواطنا ومتضامنا نصبوا خياما مساء السبت على بعد 300 متر من الحاجز العسكري الموصل إلى مدينة بيسان، داعيا فصائل العمل الوطني ونشطاء المقاومة الشعبية لبناء مئات القرى الفلسطينية الجديدة على تخوم المستعمرات وفي الأراضي المهددة بالمصادرة لإرباك جيش الاحتلال وإرهاقه. في غضون ذلك، اقتحمت قوات صباح أمس قرية "عين حجلة" قرب اريحا للمرة الثالثة على التوالي، وقامت بعملية تصوير وإحصاء للفلسطينيين والمتضامنين المتواجدين في القرية منذ أيام، فيما واصلت فرض حصارها المفروض على القرية وسط توقعات ان تقدم على اقتحامها وازالتها بالقوة في أي وقت. وذكر الناطق الإعلامي باسم حركة "فتح" أحمد عساف، أن المعتصمين في "عين حجلة" تصدوا لقوات الاحتلال، وأجبروها على الانسحاب الى المناطق المحيطة عبر اغلاق الطرق المؤدية اليها، لافتا الى ان جنود الاحتلال أبلغوا المعتصمين ب"أن وجودهم في هذه المنطقة غير قانوني"، على حد زعمهم. وأشار الى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على القرية منذ أربعة أيام، وتمنع وصول المواطنين والمتضامنين، غير أن أفراد المقاومة الشعبية نجحوا بالوصول عبر الطرق الترابية، والسير مسافات طويلة على الأقدام بهدف تأمين احتياجاتهم داخل القرية. بدورهم أبلغ نشطاء المقاومة الشعبية ضباط الاحتلال بأنهم يملكون موافقة من البطريرك في دير حجلة المسؤول عن هذه الأرض، لإعمارها واستصلاحها وزراعة الأشجار داخلها، كونها أرضاً فلسطينية. على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال اثني عشر مواطناً فلسطينياً على الأقل خلال حملات دهم وتفتيش في العديد من مناطق الضفة الغربية.