يحتفي المسرح والمسرحيون اليوم «27 مارس» باليوم العالمي للمسرح، من خلال فعاليات في مناطق مختلفة من المملكة، ولعل أبرزها عودة مسرح التلفزيون بعد انقطاع طويل. وذكر مستشار وزير الثقافة والإعلام، المشرف العام على مسرح التلفزيون الفنان عبدالإله السناني أن مسرح التلفزيون سيحتفي باليوم العالمي للمسرح، من خلال عرض مسرحية «تشابك»، لفرقة الوطن المسرحية والحاصلة على جائزة أفضل عرض في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، مبينا أن هذا العرض هو بداية عودة مسرح التلفزيون، حيث ستقدم بعد ذلك عدة فعاليات مسرحية يحتضنها مسرح التلفزيون. وعن سبب اختيار مسرحية «تشابك» يقول السناني «إن هذا العمل سبق وحقق جوائز للمسرح السعودي في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي لم يتم تحقيقها من قبل على مستوى الخليج وهذا يعد احتفاء بفريق العمل وبهذا العرض في مثل هذا اليوم». تحتفي جمعية الثقافة والفنون بالدمام بيوم المسرح من خلال تكريم فريق عمل مسرحية «حبل» وعرض مسرحي بعنوان «ألعب على المفتوش»، من تأليف عبدالباقي بخيت وإخراج الفنان مالك القلاف، وهي نتاج ورشة عمل قدمها مالك القلاف وراشد الورثان وكلمة اليوم العالمي للمسرح، وبعد ذلك سيتم توزيع شهادات التخرج على خريجي الورشة المسرحية. أما جامعة الطائف فتحتفي في هذا اليوم بتكريم رائد من رواد المسرح الجامعي وهو المخرج والكاتب المسرحي إبراهيم المهدي الذي أسس نادي المسرح بجامعة أم القرى، وقدم من خلاله العديد من الأعمال المسرحية على مستوى التمثيل والإخراج والتأليف، كما سيكون هناك ورشة في كتابة النص وعرضان مسرحيان وإعلان نتيجة مسابقة النص المسرحي. من كلمة اليوم العالمي للمسرح كتبتها: إيزابيل هيوبرت ـ ممثلة فرنسية 1ـ ها نحن مرة أخرى نجتمع في الربيع سويا، منذ 55 عاما كان اجتماعنا الافتتاحي بيوم المسرح العالمي.هو يوم واحد فقط، 24 ساعة خصصت للاحتفال بالمسرح في كل أنحاء العالم، نحن هنا في باريس المدينة الرائدة الجاذبة لمختلف المجاميع المسرحية الدولية نلتقي لنبجل المسرح، باريس مدينة عالمية مناسبة لاحتواء تقاليد المسرح العريقة من مختلف بلدان العالم في يوم الاحتفال بالمسرح. 2ـ المسرح يتيح لنا الوصول الواسع الزمكاني المستمر، من خلال شفافية وفخامة القانون العالمي، لتمكيني وإعطائي القدرة على تصور هذا الشيء. 3ـ يمكن أن نلخص التفرد الزمني لليوم العالمي للمسرح بكلمات مقتبسة من صاموئيل بكيت، جاءت على لسان شخصية من الشخصيات التي كتبها بأسلوبه السريع، حيث قالت ويني في إحدى مسرحياته «كان لابد أن يكون يوما جميلا». 4ـ مجرد التفكير في رسالة المسرح العالمي واختياري لكتابتها شعور من الفخر تملكني، أتذكر أحلامي المليئة بالشخصيات التي أديتها، من الإنصاف أن أقول إنني لست وحيدة في قاعة اليونيسكو، بل محاطة بكل الشخصيات التي لعبتها، محاطة بكل دور غادر وأصبح في النسيان بعد أن أسدلت الستائر. 5ـ في عام 1964 تحديدا في يوم المسرح العالمي أعلن أن لورانس أوليفير بعد قرون عديدة من النضال أنشأ المسرح الوطني في المملكة المتحدة الذي تم تحويله فورا إلى مسرح دولي من خلال مجموعة من المسرحيات، لأن لورانس كان يعلم تماما أن شكسبير ملكا للعالم وينتمي إليه. 6ـ أنا لست ممثلة، أنا من الناس الذين يستخدمون المسرح قناة «وجود»، وعلينا أن نتقبل ذلك، أو بعبارة أخرى نحن لا نجعل للمسرح وجودا، بل علينا أن نشكر المسرح، لأنه أشعرنا بوجودنا. 7ـ المسرح قوي جدا، فهو يقاوم وينجو من كل شيء، من الفقر، الحروب، الرقابة، البؤس، يكفينا أن نقول إن الخشبة عبارة عن مشهد عار من وقت غير محدد، كل ما تحتاجه ممثل أو ممثلة. 8ـ المسرح بالنسبة لي يمثل الآخر وهو اللغة بيننا، المسرح هو غياب الكراهية، علينا أن نبدأ بالصداقة بين الشعوب حالا، وفي الحقيقة أنا لا أعرف عن كيفية تحقيق هذا، أنا مؤمنة بالمجتمعات لتحقيق ذلك، الصداقة بين المتفرج والعاملين في المسرح تستند على الاتحاد الدائم ما بين الناس والفاعلين في المسرح الذي يجمع الفنانين، المعلمين، مصممي الأزياء، الأكاديميين، الممارسين، المترجمين والجماهير. ترجمة: سامي الزهراني مخرج سعودي