أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر، أن عاصفة إنقاذ اليمن علامة فارقة في حاضر ومستقبل الأمة العربية والإسلامية، وأعادت بقوتها أمجاد صفحات مشرقة من تاريخها المشرف الذي ظل حبيس الكتب لأزمنة طويلة، ليحيا من جديد على يد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.وقال رئيس الوزراء: "إن العام الثاني من عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، استجابة لنداء واستغاثة الشعب اليمني وبطلب من الرئيس عبدربه هادي، جسدت بأبهى صورها المعنى الحقيقي للعروبة والأخوة الصادقة والتلاحم الاستثنائي في مرحلة مفصلية كان المستهدف فيها الهوية العربية برمتها، لصالح المشروع الفارسي التدميري الدخيل على ثقافة العرب".وأشار بن دغر إلى أن 85 في المئة من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرة الحكومة الشرعية بعد عامين من عاصفة الحزم، التي استعادت هيبة وأمجاد العروبة مع استشعار الخطر الفارسي الشيعي الداهم، الذي انتحر وسُحق على جدار عروبة اليمن الأزلية، منوهاً بالدعم الأخوي السخي والصادق لدول التحالف العربي لتمكين الحكومة الشرعية من تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وما يقدمونه من إغاثة للشعب اليمني في جميع المجالات.وأكد رئيس الوزراء، أن الشعب اليمني سيظل مدين بالعرفان والتقدير للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة، لما قدموه ويقدموه من تضحيات ودعم في مواجهة الانقلاب، وتخفيف معاناتهم في هذه الظروف الاستثنائية للحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.ولفت الدكتور بن دغر، إلى أن أبرز ما حققته عاصفة الحزم وإعادة الأمل خلال عامين، إضافة إلى اقتراب تحقيق هدفها الأساسي في انهاء الانقلاب على الشرعية في اليمن، هو سحق المشروع الإيراني والقضاء على خططها في ايجاد موضع قدم لها في اليمن، يكون بمثابة شوكة في خاصرة دول الجوار الخليجي لاستهداف أمنها واستقرارها، وتستطيع من خلاله ابتزاز المجتمع الدولي كعادتها بتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، أحد أهم ممرات التجارة العالمية، لافتاً إلى أن أذيال وأدوات إيران المتمثلة في ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لم تعد بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها من الجيش اليمني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية والمقاومة الشعبية، وتضييق الخناق عليها، قادرة على فرض مشروع سادتها في طهران.وقال رئيس الوزراء: "الشعب اليمني أصبح قريباً من تحقيق أحلامه وتطلعاته في استكمال إنهاء الانقلاب، وبات الجيش اليمني على مشارف صنعاء، بفضل الدعم المتواصل والسخي من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، وكل ما تقوم به الميليشيا الانقلابية من أعمال إرهابيه وإصرار على الحرب هو انتحار يائس وتضحية غير مسؤولة، ومقامرة بدماء ومقدرات اليمنيين الذين تجرعوا على أياديها القذرة أصناف التنكيل والبطش والغطرسة، وارتكاب كل أشكال جرائم حرب الوحشية إرضاءً لداعميهم ومشروعهم التوسعي الإمبراطوري الذي انتفض العرب لمواجهته وسحقه في موطن العروبة اليمن".وأضاف: "إن رهان ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على إيران فاشل، وإنها تستخدمهم كمطايا من أجل مشروعها وأجنداتها، والمحصلة تدمير وطنهم وقتل وتعذيب شعبهم من أجل أوهام خاسرة يرفضها الغالبية العظمى من الشعب اليمني، ويقف إلى جانبهم الأشقاء في الخليج والدول العربية والمجتمع الدولي بأسره، معبراً عن استغرابه من أن يرتضي أي شخص يدعي الوطنية والعروبة أن يتحول إلى أداة أو قاتل مأجور لصالح مشروع دخيل على ثقافته وهويته، وجالب للدمار أينما حل، والأمثلة واضحة في سورية والعراق ولبنان، بأن المستهدف من ذلك المشروع هو العرب والعروبة".