حكومة جديدة، بفكر ودماء جديدة تتواءم مع طبيعة المرحلة وتحدياتها، بهذه المباركة استهل شوريّون حديثهم ل" الرياض" عن حزمة القرارات الملكية التي أعلنت مساء الجمعة مؤكدين على أن الحكومة الجديدة التي شكلها الملك سلمان بن عبدالعزيز تتسم بالمزج بين الشباب وأصحاب التجربة والخبرة والدفع بهم لمواكبة فكر هذا الجيل الشاب وتوفير متطلباته وتطلعاته الذي يصل نسبة تعدادهم الى (80%) ممن تقل اعمارهم عن (40) من السكان، في عصر ثورة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي وتقلبات وتجاذبات سياسية وفكرية تشهدها المنطقة، هذه القرارات وحسب عضو الشورى الدكتور حامد الشراري " مباركة وجريئة " وتأتي انعكاساً لشخصية الملك سلمان- حفظه الله- التي تتسم بالقيادة الادارية المتميزة والدهاء السياسي والحزم وبعد النظر، وهي اكمال لمسيرة التنمية والعطاء وابحار بسفينة الوطن في طمأنينة صوب المستقبل الواعد – بإذن الله-، وتنبئ عن حقبة جديدة ستحقق الازدهار والاصلاح والقضاء على الفساد، كما أن هذا القرارات والحديث للشراري الشاملة تعالج الترهل الاداري وتلملم الشتات وتضارب الصلاحيات بين الاجهزة التنفيذية من خلال الدمج او الغاء الكثير من المجالس والاستعاضة عنهم بمجلسين بصلاحيات واضحة وواسعة؛ مرتكزهما أمن المواطن وتحقيق رفاهيته، يرأسهما شابان مشهود لهما بالكفاءة والتميز، مجلس الشؤون السياسية والأمنية يرأسه الأمير محمد بن نايف رجل الامن القوي وجنرال الحرب على الارهاب خريج مدرسة نايف، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يرأسه الامير محمد بن سلمان الشاب الطموح صاحب الرؤية الادارية الثاقبة خريج مدرسة سلمان. د. وفاء: ننتظر استكمال مشاريع الشباب واستثمار العائدين من الابتعاث وتقويض الفساد عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى وفاء محمود طيبة قالت بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رجل علم واهتمام مستمر بالثقافة والتاريخ مما أكسبه وعياً واسعاً بعلوم الإنسان وبناء المجتمعات والحضارات، وننتظر منه - حفظه الله - استكمال مسيرة الملك عبدالله في مشاريع الشباب وحمايتهم معرفياً وثقافياً، وإن عودة شبابنا من البعثات تقتضي خلق امكانيات وطنية لهؤلاء الشباب، فرص عمل يحققون فيها هدف البعثات ويخدمون وطنهم، ومشاريع الإسكان المناسبة لهؤلاء الذين عادوا من الخارج بشهادات عليا، وكلهم أمل في خدمة وطنهم بما تعلموه، الأمر الذي يصب في ثقتهم بذواتهم ويحوّل هذه الثقة الى طاقه متجددة للعطاء وبناء المجتمع وخدمة الوطن، وهم يحتاجون أيضا إلى أنشطة وبرامج ثقافية وترفيهية مختلفة لا تقتصر على البرامج الرياضية، وإنما تستثمر قدراتهم في كل المجالات العلمية والأدبية وتعمل على تنمية الشعور بالمواطنة، ليرتبط الشاب والشابة بأرضه ووطنه الذي أعطاه، ويقضي على الشعور بالاحباط الذي انتقل بالعدوى لبعض شبابنا حتى أعمى أعين بعضهم فلم يعد يرى ولم يعد يسمع عن كثير من الانجازات التي تمت وتتم في صالح المواطن وأتمنى أن نسمع للشباب ولرغباته ومشروعاته ونساعده على تنمية بلاده بالطريقة التي يرى أنه يتقنها، ونيسر له السبل لذلك. وأضافت طيبة: نحتاج مزيداً من البرامج لحماية هوية هذه البلاد الاسلامية الوسطية الحقة، حماية أهلها وشبابها وصغارها من الفكر المتطرف الإرهابي، وحمايتهم من التطرف في اتجاه الانسلاخ عن الدين والانسياق التلقائي لأي من الوجهتين، لنكون على المحجة البيضاء التي يحب الله أن نكون عليها، ونحافظ على هوية المملكة العربية السعودية التي ينظر لها بقية العالم على أنها منبع الإسلام ومعقله. د. زيلعي: الملك سلمان شريك في مسيرة النماء وعهده سيشهد توسعاً في البناء والنهضة وفي مجال آخر، رأت طيبة أهمية الاستمرار في تعزيز حماية النزاهة وتقويض الفساد الإداري والمالي، ننتظر الاستمرارية في تطوير القضاء وتطبيق أنظمة القضاء الجديدة،التي بدورها سوف تحمي حقوق الإنسان وتساند تعزيز النزاهة. من جهته قال الدكتور أحمد عمر زيلعي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بأن عهد سلمان بن عبدالعزيز سيشهد توسعاً في التأهيل والتدريب للكفاءات الشابة في الداخل والخارج بما في ذلك الابتعاث الخارجي المدروس والهادف الذي يلبي حاجة الوطن في مجال التنمية والبناء وأضاف "نعرف جميعاً أن الملك سلمان ومنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، كان شريكاً في القرارات العليا للدولة، وفي مسيرة التنمية الوطنية، ثم ازدادت هذه الشراكة بعد أن أصبح ولياً للعهد، وساعداً أيمن للملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - لذلك ستتواصل جهوده - حفظه الله - نحو التوسع في البنية التحتية للمملكة من بناء طرق برية اسفلتية وسكك حديدية، وتوسعة الموانئ والمطارات وإنشاء مطارات وموانئ جديدة، وأيضاً التوسع في الخدمات من مستشفيات وجامعات ومدارس ومرافق للشؤون الاجتماعية ورعاية الشباب، وتوفير فرص عمل لكثير من الباحثين عنه، كما أنه سيهتم الملك سلمان بالثقافة والمثقفين، ودعم المراكز العلمية والكراسي البحثية التي تعنى بتاريخ المملكة وحضارتها وتراثها وجغرافيتها وآدابها وتراجم أعلامها رجالاً ونساءً وأتوقع أن يواصل الملك - حفظه الله - دعمه للمرأة وتعليمها ومشاركتها في التنمية بما في ذلك عضويتها في مجلس الشورى والمجالس البلدية، وفي الوظائف العليا في التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وسيولي - حفظه الله - الإسكان والتوسع العمراني جانباً من اهتمامه الذي عُرف به منذ كان أميراً لمنطقة الرياض، وأبرز الأدلة على ذلك تخصيصه مبلغ مليار ريال لايصال الكهرباء والمياه إلى المخططات الجديدة مما يعني تطويرها واتساع عمرانها. د.فدوى: الأوامر الملكية تعكس الحرص على تسريع الاصلاح ومضي الدولة برفاهية المواطن أما عضو لجنة الحج والاسكان والمياه فدوى سلامة أبومريفة فقالت مابين جمعة وجمعة أحزننا رحيل ملك وأسعدنا عطاء ملك، رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأيده، حيث أهلّ علينا مساء الخميس بسحائب الخير والعطاء في حزمة من القرارات الملكية التي اتسمت بالحكمة والشمولية مؤسسا بتلك الأوامر لمرحلة تاريخية ستشهدها بلادنا حافلة بالإصلاح والتطوير والإرادة الطموحة لمواصلة التنمية، اتضح ذلك من خلال ضخ دماء شابة وكفاءات مميزة في الوزارات كما شملت تلك القرارات شريحة كبيرة من المجتمع وعكست بوضوح متانة اقتصاد الدولة وعزتها وقوتها حيث عززت تلك القرارات اقتصاد الوطن ورفاهية المواطن، وقالت" وما ذلك بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فهو رجل اقتصاد من الطراز الأول حيث حول الرياض إبان إمارته لها من أرض صحراوية الى مدينة حديثة تضاهي عواصم الدول الكبرى". وختمت أبومريفة بتأكيدها على أن الأوامر الملكية رغم كثرتها جاءت في فترة قياسية تعكس حرص القيادة على الاسراع في الاصلاح والتطوير ومؤشر كبير لمضي الدولة في مسيرة التنمية ورفاهية المواطن، كما شكلت للمواطن حدثا سعيدا حيث لم ينس الملك سلمان ابناءه الطلبة ايمانا منه بأنهم عدة الوطن وذخيرة المستقبل.