أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة أن منهجية العمل التي تمت من خلال إعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة والتوافق الكامل بين كل مكونات منظومة العمل من الجهات الحكومية المختصة في إعداده وتطبيق المبادرات الناتجة عنه. هذه المنهجية تعد مثالاً يحتذى للبرامج والمشاريع الحكومية المماثلة ذات المدى الطويل، وهو ما يمكن أن يحقق نجاحات مماثلة في العديد من القطاعات الخدمية، ويدعم جهود الدولة التنموية والنهضة الشاملة. وعقدت اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة أمس اجتماعها الربع سنوي في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، برئاسة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورئيس اللجنة الإدارية للمركز، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، وأعضاء اللجنة الإدارية للمركز. وأشاد الأمير الدكتور تركي بن سعود رئيس المدينة في بداية الاجتماع بحجم الجهود وسلاسة العمل والمنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية من قبل المركز. مقدما شكره وتقديره للأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك أعضاء اللجنة على مثابرتهم وعملهم الدؤوب لإنجاز أهداف البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة. مشيراً إلى أن مدينة العلوم والتقنية تسخر إمكاناتها العلمية والبحثية لدعم جهود برامج وأبحاث كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاكها في المملكة، سواء ضمن برامجها للبحث والتطوير أو من خلال برامج الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية. وتم خلال الاجتماع استعراض جهود الفرق الفنية وسير العمل في هذه الفرق التي تشكل منظومة إعداد البرنامج، حيث استعرض الاجتماع في بدايته دليل الإجراءات الخاص بالبرنامج الذي تم إعداده بهدف توثيق آلية العمل، والاستفادة من الخبرات المكتسبة، والحفاظ على أعلى مستويات الجودة في سير البرنامج. واستمع الأعضاء لنبذة عن الجهود في القطاع الصناعي، ومن ثم البدء في عملية جمع بيانات استهلاك الطاقة لعام 2014م لشركات الاسمنت والحديد والبتروكيماويات إلكترونياً. إضافة إلى تشكيل لجنة متخصصة من الجهات الحكومية التي وقعت المحضر المشترك لتفعيل التطبيق لمعايير تحسين كفاءة الطاقة للمصانع الجديدة والقائمة. فيما يبرز اعتماد المواصفة القياسية للإنارة المنزلية من اللجنة التنفيذية للبرنامج وإحالتها لهيئة المواصفات لاعتمادها كأبرز الجهود فيما يتعلق بقطاع المباني. وبدوره أطلع فريق النقل أعضاء اللجنة على المهام والجهود المنفذة ومن بينها تحديث قاعدة البيانات لتضم كافة طرازات المركبات الخفيفة الجديدة المستوردة إلى المملكة ووضعها على موقع المركز والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس بعد مراجعة قيم اقتصاد الوقود من قبل الشركات المصنعة. ودار الحديث خلال الاجتماع عن النجاح الكبير والانتشار الواسع الذي حققته حملة المركبات التي أطلقها المركز منتصف فبراير الماضي واستمرت على مدى شهر تحت عنوان (بكيفك). وكشفت الأرقام - التي قدمها فريق التوعية - عن حجم الاهتمام والمتابعة لا سيما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حقق يوتيوب الحملة ما يقارب 3 ملايين مشاهدة. فيما تجاوز متابعو الحملة على «تويتر» مائة ألف، وتخطى عدد زيارات موقع الحملة www.taqa.sa حاجز الـ « 500.000» ألف زائر. واستمع الحضور - خلال الاجتماع - لنبذة عن جهود فريق الفحص والمراقبة والشهادات فيما يخص مراقبة المرحلة الثانية للمكيفات. وكذلك مراقبة الغسالات والثلاجات في المنافذ والمصانع وفي الأسواق، فضلاً عن مصانع العزل الحراري، وطرق وآليات الرقابة، مع الإشارة إلى بعض الأرقام والإحصائيات. كما قدمت فرق التمويل وشركات خدمات الطاقة، والتخطيط الحضري، والموارد البشرية، لمحة عن أبرز الجهود والأنشطة في الفترة الماضية.