قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت اليوم (الثلثاء) إن ميليشيا «حزب الله» الموالية لإيران هي من اغتالت قائدها العسكري مصطفى بدر الدين العام الماضي. وأوضح إيزنكوت أنه «وفقاً للتقارير (الإعلامية) قتله رؤساؤه وهو ما يدل على مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وإيران التي ترعاه». وأضاف أن «هذه التقارير تتماشى مع ما لدينا من معلومات ومع تقييمنا». ولم يقدم إيزنكوت تفاصيل ملابسات وفاة بدر الدين التي وقعت في أيار (مايو) الماضي، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه إن بدر الدين وإيران كانا على خلاف على صلة بـ«كيفية شن الحملة السورية» وإنه جرى الترتيب لعقد اجتماع قرب مطار دمشق وهناك قتل مسؤول بدر الدين بالرصاص. وفي بيروت، قال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» إن مزاعم إسرائيل فيما يتصل بمقتل بدر الدين «أكاذيب لا تستحق التعليق». وتعتقد الحكومة الأميركية أن بدر الدين (55 عاماً) كان مسؤولاً عن عمليات «حزب الله» العسكرية في سورية. وبدر الدين هو أحد خمسة أعضاء في «حزب الله» وجهت إليهم المحكمة الخاصة في لبنان التي تدعمها الأمم المتحدة اتهامات فيما يتعلق بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005. وكان الحريري أحد أبرز الشخصيات السنية في لبنان. ونفى «حزب الله» أي تورط وقال إن التهم كانت بدوافع سياسية. وفي شأن آخر، قال مصدر أمني مطلع إن السلطات المغربية اعتقلت قاسم تاج الدين الذي تعتبره واشنطن من كبار ممولي جماعة «حزب الله» اللبنانية وتعتزم تسليمه للولايات المتحدة. وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن تاج الدين اعتقل يوم 12 آذار (مارس) الجاري في مطار الدار البيضاء بناء على أمر اعتقال أصدره قبل يومين «مكتب الشرطة الدولية» (الإنتربول) في واشنطن، بسبب مزاعم عن ارتكابه عمليات احتيال وغسل أموال وتمويل أنشطة إرهابية. وتابع أن تاج الدين كان قادماً من كوناكري عاصمة غينيا في طريقه إلى بيروت. وصنفت وزارة العدل الأميركية تاج الدين الذي يحمل جنسيتي لبنان وسيراليون باعتباره إرهابياً عالمياً في أيار (مايو) 2009 ووصفته بأنه «ممول مهم لجماعة حزب الله». وفي العام 2010 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شقيقيه حسين وعلي بسبب مزاعم عن تقديمهما الدعم للجماعة. وقالت إن علي كان ذات يوم أحد قادة «حزب الله» في لبنان. واستهدفت العقوبات الأميركية شبكة أعمال الأخوة تاج الدين في قطاعات العقارات والإنشاء والألماس وتجارة الأغذية في غامبيا وسيراليون وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأنغولا وجزر العذراء البريطانية. ونفى «حزب الله» في السابق الاتهامات الأميركية بصلته بعمليات غسل أموال.