كنا صغاراً نستمتع بمباريات الكرة. وكنا نستمتع أكثر بسماع شيخ المعلقين. كان يردد جملة «...»! نعم كان يرددها دائماً وكأنه يرغب في أن نحفظها ونستمر في ترديدها والعمل بها. كان شيخ المعلقين دائماً ما يقول: «خير طريقة للدفاع هي الهجوم». هل كان يقصد هنا الألعاب الرياضية فقط؟ أم انه كان يدرسنا مبدأً يجب أن نلتزم به في حياتنا؟ مبدأ «أن خير طريقة للدفاع هي الهجوم» يجب أن نستوعبها ونحن نطهر هذا الوطن من الفكر المنحرف الذي أعلن عن نفسه منذ زمن بعيد... ولكننا اتخذنا موقع الدفاع ! ولم نلتزم بحكمة شيخ المعلقين حين ردد على مسامعنا وكرر باستمرار عشرات المرات: «إن خير طريقة للدفاع هي الهجوم». ولكن ما زال في الوقت متسع، فالهدف الذي سجله هذا الفكر الضال بتفجير مسجد الإمام الصادق وترويع أهل الكويت جميعاً من دون استثناء يجب أن يتبعه هجوم كاسح من طرفنا... هجوم لا يتوقف أبدا. هجوم نعلن به أننا لن نقف موقف المدافعين أبداً، بل نحن من سننقل اللعب إلى منتصف ملعبهم... ونسجل الهدف يتلوه الهدف... وسنحفظ ما قاله شيخ المعلقين: «خير طريقة للدفاع هي الهجوم»!