×
محافظة مكة المكرمة

الحفريات تشوه وجه شوارع رابغ

صورة الخبر

نجا لبنان أمس (الجمعة) من كارثة كبيرة مع نجاح الجيش اللبناني من توقيف سيارة مفخخة قبل وصولها إلى العاصمة بيروت. وفي التفاصيل أن الجيش اللبناني فكك فجرا سيارة مفخخة بـ400 كيلوجرام من المتفجرات وقذيفتين من العيار الثقيل بين بلدتي مقنة ويونين في البقاع الشمالي بالقرب من الحدود السورية اللبنانية. وعلم أن السيارة من نوع «بويك» رصدت في منطقة جردية وكانت تسير باتجاه أحد الأمكنة في بيروت. وأكدت المعلومات أن سيارة أخرى كانت ترافق السيارة المفخخة بين بلدتي مقنة ويونين اشتبكت مع عناصر مجهولة وعندها ترك المسلحون السيارة وفروا إلى جهة مجهولة. وقد ضربت قوة من الجيش اللبناني طوقا أمنيا كبيرا وعزلت المنطقة وأخلت المنازل من سكانها وتم تفكيك العبوة بعد قطع الاتوستراد، وبوشرت التحقيقات. بالمقابل وفي سياق التحقيقات الحاصلة بتفجير السفارة الإيرانية أكدت مصادر مطلعة في بيروت لـ«عكاظ» أن عمل الأجهزة الأمنية ينصب بشكل كبير على معرفة جنسية الانتحاريين بعدما بات من المرجح أنهما غير لبنانيين ومعرفة الفريق اللوجستي الذي ساعدهما لتنفيذ الجريمة. وختمت المصادر لـ«عكاظ»: «حتى هذه اللحظة ووفقا للصور التقريبية للمتهمين فإن أي خيط لم يتم التوصل إليه حول طريقة دخولهما إلى لبنان وتحديدا عبر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت». وفي سياق متصل، التقت «عكاظ» عيسى غاوي ابن الثالثة والعشرين سنة الانتحاري المفترض الذي اتهم بتفجير السفارة الإيرانية وفقا لإحدى القنوات الفضائية الموالية لحزب الله حيث قال في زيارة لمكتب «عكاظ» في بيروت «كنت ألعب البلاي ستيشن في المنزل وإذا بي أسمع صوت انفجار ضخم». بعدها اتصل به أحد الأصدقاء قائلا: هل سمعت الخبر؟. واستفسرت منه عن أي حدث فرد علي قائلا: أنت متهم بتفجير السفارة الإيرانية. ولقد تلقيت اتصالات عديدة من أصدقائنا تعزيني بموتك. وانتهت المكالمة لتبدأ رحلة عيسى مع الأجهزة الأمنية، فيقول لـ«عكاظ»: «منذ حصول التفجير وأنا أتنقل من جهاز أمني إلى جهاز آخر، الكل يسألني عن هويتي الشخصية وعن مكان المصور الذي التقط لي صورة الهوية وما إن كنت قد أضعتها سابقا. أسئلة كثيرة كنت أجيب عليها بكل ود كما كانت تطرح علي بكل ود، إلى أن ظهر الخبر على التلفزيون فإذا بي أصبح متهما لجريمة لم أرتكبها وأصبح انتحاريا فجر نفسه ثم عاد إلى منزله». ويضيف الغاوي لـ«عكاظ»: «منذ هذه الإشاعة وحياتي قد تغيرت، فأنا أخاف الذهاب إلى الجامعة لأنها تقع في منطقة يسيطر عليها حزب الله، كما أخاف الذهاب إلى العمل بسبب عمل إعلامي مغرض». ويختم الغاوي لـ«عكاظ» فيقول: «أفكر الآن جديا بمغادرة لبنان فلقد أصبحت أشعر أن حياتي في خطر».