أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، أن الثقافة في بلادنا تمر بمراحل نوعية متطورة يرعاها اهتمام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مؤكدًا في هذا السياق، أنه لا يمكنه الحديث عن الملك سلمان بشيء لا يعرفه الناس، فخادم الحرمين رجل السياسة والثقافة والإعلام والتاريخ وموسوعة فكرية، إذ تربينا ثقافيًا وإعلاميًا على يدي أفكار الملك سلمان، وقال الجاسر: في كل عام يأخذ منا معرض الرياض الدولي للكتاب وقتًا للإعداد الجيد والتأمل ودراسة كل الجوانب المتعلقة بإقامته، فنحن في وزارة الثقافة والإعلام متفائلون ونبذل قصارى جهودنا تحت إشراف توجيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي وبما يقوم به زملاؤنا في الوزارة لإنجاح هذا المحفل الوطني الثقافي العربي. وعن شعار المعرض، قال: اخترنا «الكتاب.. تعايش» شعارًا لهذه الدورة ليعكس المرحلة التي نعيشها وكذا شعارات الدورات السابقة، وأردنا من خلال شعار هذه الدورة أن نوصل رسالة مضمونها أنه لابد من التعايش مع الآخر، وبالتالي فالكتاب هو أداة هامة من أدوات هذا التواصل لخلق هذا التعايش، الذي يعكس رؤية الوزارة من خلال معرض الكتاب. وحول البرنامج الثقافي وما يسبقه من إعداد للوصول إلى التصوّر النهائي وصياغة برنامج ثقافي يلبي رغبة أكبر شريحة من المثقفين والمثقفات، قال الدكتور الجاسر: قامت الوزارة بإعداد ترتيبات محددة لصياغة البرنامج الثقافي لهذا العام وذلك بتكوين «لجنة المشورة الثقافية» قبل تشكيل «اللجنة الثقافية»، حيث تضم لجنة المشورة عددًا من المثقفين والمثقفات والمفكرين والمبدعين الذين حرصنا أن يجتمعوا في عصف ذهني مثمر، للوصول إلى تصوّر للبرنامج من ندوات ومحاضرات تلائم حِراكنا الثقافي عامة كأبرز ما يكون تناوله من الموضوعات والقضايا الجديدة التي نشهدها ونعيشها خلال هذا العام. وعن الفعاليات المصاحبة الأخرى التي يأتي في مقدمتها الورش التدريبية و»المجلس الثقافي» و»المساء الثقافي» وما تحققه من تكاملية مع البرنامج الثقافي، قال: لنا خلال الدورات الماضية تجارب رائعة جدًا من خلال ما تقدمه المؤسسات التطوعية والخيرية والجامعات، لذلك سنظل مع كل دورة نتوسّع بشكل أكبر في العديد من المجالات الثقافية التي يأتي منها فن المسرح وفنون المنتجات الفيلمية وفي مجال الكتاب الإلكتروني وغيرها من الفنون التي سنظل حريصين لتطويعها لزوار معرض الكتاب الدولي للكتاب، مؤكدًا أن الوزارة ستقوم بالمزيد من تغذيتها «عمليًا» لتواكب التطوير الذي يشهده المعرض عبر عدة مرتكزات تطويرية، التي يأتي في مقدمتها: التجديد، والتوازن، والتنوّع. وعن مشكلة مساحة المعرض قال نائب وزير الثقافة والإعلام: ليس هناك شك في أن محدودية المساحة معوق رئيس نحاول من دورة إلى أخرى أن نتجاوز الكثير من تأثيره على سير تطوير هذا المحفل الثقافي الكبير، فحاولنا أن نوجد بديلًا من خلال الجامعات، إلا أننا وجدنا أنها لا يمكن أن تكون بديلًا، لما نحتاجه من إمكانات متكاملة وخدمية مختلفة، إذ لم نجد سوى المساحة الأكبر فقط، التي تتطلب تجهيزاتها ضعف ما تدفعه الوزارة بمركز المعارض الدولي للمؤتمرات، إضافة إلى ما وضعته الوزارة من اشتراطات وتصنيفات للناشر المحلي، ومشاركات المكتبات الناشرة، ومع هذا فلا يمكن أن نحرم الناشر المحلي رغم اهتمامنا بتحقيق البعد الدولي إذ يحظى الناشر المحلي بـ 50% من مشاركته في المعرض.