أكد تربويون ومختصون في تكنولوجيا التعليم أن هناك فرصة كبيرة للاستفادة من إمكانات «الروبوت» داخل الفصول الدراسية، خلال السنوات القليلة المقبلة، ليؤدي دور «المعلم المساعد»، مستبعدين أن يتأثر الدور الراهن للمعلم سلباً بوجود الروبوت، لأن «التفاعل الإنساني والوجداني والسلوكي وحاجة الطلاب للقدوة والمحفز، ستبقي دوره محورياً في المنظومة التعليمية». وتفصيلاً، أفادت مديرة التعلم الإلكتروني والابتكار في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة نجلاء النقبي، بأن التطور المذهل والسريع الذي تشهده صناعة الروبوت، قد يفرضه كمعلم مساعد في الصفوف الدراسية خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال ما يملكه من معلومات وبيانات، وقدرته على التحليل والقياس. وذكرت أن التطور غير المحدود للروبوت سيعزز دوره داخل الفصل الدراسي، حيث سيعتمد عليه المعلم في قياس مهارات وقدرات كل طالب على حدة، واقتراح أنماط التعليم الخاصة بكل طالب، وفق ما يتناسب مع قدراته وإمكاناته، كذلك الاختبارات وأدوات القياس. وتابعت: «سيعتمد المعلم أيضاً على الروبوت في وضع الخطط التطويرية لكل طالب، كما سيفرض على المعلمين أنفسهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ليتمكنوا من مجاراة التطور التكنولوجي المذهل». بدوره، أفاد رئيس قطاع التعليم في «مايكروسوفت» بالشرق الأوسط، أحمد أمين عاشور، بأن الروبوت في طريقه ليصبح معلماً مساعداً في الفصول الدراسية، إلا أنه لن يستطيع أن يقضي على دور المعلم، لدوره المهم في اكتمال المنظومة التعليمية، نظراً لحاجة الطلاب إلى القدوة والمحفز على التعلم والاستمرار في العملية التعليمية. وذكر أن الروبوت يعتبر حالياً أداة مساعدة مهمة للطالب في تعليمه، من خلال برمجته على حفظ واسترجاع المعلومات، وتقديمها بطرق مختلفة ومبتكرة، الأمر الذي يجعل منه صديقاً للطالب في رحلته التعليمية، وتوقع أن يتحول الروبوت لمعلم مساعد، خلال خمس سنوات كحد أقصى. وذكر مدير قسم الروبوت والذكاء الصناعي في شركة «إيديتك»، صالح ياسين، أن الروبوت في طريقه ليصبح معلماً مساعداً بالصف الدراسي، خلال السنوات القليلة المقبلة، فيما يتطلب 20 عاماً على الأقل ليقوم بدور المعلم كاملاً. وتابع أن دور المعلم في المستقبل القريب سيقتصر على وضع السياسات واختيار المواد العلمية، إضافة إلى تلبيته للجانب التفاعلي مع الطلاب، إلى جانب الروبوت والأدوات التعليمية المبتكرة.