شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد عدد من مرضى الكلى والمتبرعين على أهمية الدعم الذي قدمته مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية لصالح مشروع لرعاية مرضى الكلى بمبلغ 400 مليون ريال لكافة مناطق المملكة. وعبروا عن أملهم في استغلال هذا الدعم في إنشاء المزيد من المراكز المتخصصة للحد من ترحال المرضى بين مدينة وأخرى، والعمل على تحسين الخدمة المقدمة لهم وتقليص قوائم الانتظار الطويلة في مختلف المناطق. ففي المنطقة الشرقية قال محمد علي الشهري الذي تبرع لوالدته بكليته ليس هذا بمستغرب على الملك الإنسان الذي يدعم كافة المشاريع الإنسانية التي تمس المواطن عامة وبالدرجة الأولى صحته وسعادته، مضيفاً أن هذا الدعم سيوفر المزيد من النجاحات لمراكز زراعة الكلى وتقليص الأعداد التي تنتظر الزراعة منذ فترات طويلة. وعبر سعيد على القرني (متبرع لشقيقته بالكلية) عن أمله في استثمار هذا الدعم في إقامة مراكز قريبة من المرضى الذين يتكبدون مشقة الانتقال لمسافات بعيدة لإجراء الغسيل الدموي بصفة مستمرة، مبيناً أن تبرعه لشقيقته 35 سنة جاء بعد معاناتها مع مرض الفشل الكلوي الذي لازمها طيلة سبع سنوات، وكانت تغسل ثلاث مرات أسبوعيا، وهو ما يشكل كلفة ومشقة كبيرة، وبحمد الله نجحت العملية وهي تمارس حياتها وأنا كذلك بشكل طبيعي جدا. أما المواطنة نيرمين الصادق التي تبرعت لها شقيقتها ابتهال بالكلية فقالت أنا من المشجعين لهذا الدعم والتبرع بالأعضاء من قبل إصابتي بالفشل الكلوي. وأضافت بدأ المرض معي بعدة أعراض تعب وإرهاق مستمر وانتفاخ الجسم، وفي البداية توقعت انه بسبب ضغوطات العمل، وراجعت أكثر من مستشفى خاص وكل مستشفى أعطاني تشخيصا مختلفا جميعها ليس لها علاقة بالفشل الكلوي، وفي النهاية اقترحت علي إحدى أخواتي (تعمل في مستشفى الدمام المركزي) الذهاب لقسم الطوارئ، وكشف تحليل بسيط لوظائف الكلى عن ارتفاع كبير في نسبة الكرياتنين، وبعمل الفحوصات تأكدت إصابتي بالفشل الكلوي وبدأت الغسيل الدموي. واستطردت: تبرعت شقيقتي بكليتها لي، وتمت الزراعة قبل سنة وبفضل من الله وهبت حياة جديدة حيث أتمتع بصحة جيدة. وعلقت مها المنصور صاحبة مبادرة (حتى لا يبكي حبيب على حبيب) لصالح مرضى الكلى، مؤكدة أن هذا الدعم جاء في الوقت المناسب لصالح المرضى الذين يعانون يومياً من هذا المرض العضال، مشيرة إلى أن المبادرات الشبابية التطوعية هي اليد اليمنى التي تنهض بالمجتمع وتعمل على إيصال رسالة معينة لأفراد المجتمع لتوعيتهم وتثقيفهم، ومن هذه المبادرات حملة (حتى لا يبكي حبيب على حبيب) التي تبنتها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي. لمسة أبوية حانية وفي منطقة جازان ثمن عدد من مراجعي مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى بمستشفى الملك فهد الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين لكافة فئات المجتمع، خصوصا المرضى الذين هم بحاجة ماسة إلى الرعاية والاهتمام. محمد حكمي، يحيى علي، وخالد فوزي أكدوا أن دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمراكز الكلى بـ400 مليون ريال سنويا أمر غير مستغرب حيث عودنا على لمسته الحانية وعنايته بالمرضى، خصوصا من لا يملكون تكلفة العلاج في مراكز متخصصة ويخضعون للغسيل ثلاث مرات كحد أدنى في الأسبوع. فيما قالت فاطمة رفاعي إن دعم خادم الحرمين لمراكز الكلى بهذا المبلغ لا شك أنه سيحد من قوائم الانتظار الطويلة منذ سنوات. إلى ذلك أوضح نائب مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان محمد مخرش أن مركز الكلى بالمستشفى يستقبل حالات عديدة بشكل يومي، وهناك عدد من الرجال والنساء بحاجة إلى زراعة الكلى ونظرا لعدم وجود مركز زراعة في المنطقة يتم إرسالهم إلى مستشفى خميس مشيط أو جدة من أجل زراعة الكلى. وفي محافظة الطائف قال خالد العصيمي أحد الذين عانوا من هذا المرض، أصبت بالفشل الكلوي قبل عامين وبدأت الغسيل مباشرة، وقد فوضت أمري لله رب العالمين، مع الحرص المستمر على اتباع ارشادات الأطباء بدقة، وكان الجميع حولي من الأهل والأصدقاء يتألمون لألمي وهو ما أحزنني في البداية، غير أنني مع مرور الوقت تعاملت مع الأمر على أنه ابتلاء من ربي يستوجب الصبر والاحتساب حتى نكون من الذين يحبهم الله فيبتليهم. ونصح العصيمي من يبتليهم الله بهذا المرض بأن يتعاملوا معه وكأنه إنفلونزا أو ارتفاع عادي في درجة الحرارة، ويجب ان ترفع معنويات المصاب، وبالنسبة لي شخصيا فقد قضيت عاما ونصف مداوما على الغسيل الكلوي، وها أنا اليوم بحمد الله في صحة جيدة بعدما تمت زراعة كلية لي. بدوره أوضح المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان أن عدد المراجعين لمركز الكلى في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي يصل إلى 475 مريضا، ويزداد في فترة الصيف الى 500 مريض. وبين الحميدان أنه توجد خمس عيادات يراجعها على مدار الأسبوع 125 مريضا، وبإذن الله سنستفيد من دعم خادم الحرمين الشريفين حيث نعمل على المرحلة الثانية في مستشفى الملك فيصل التي تضم 60 وحدة غسيل كلوي وبإذن الله سوف يخف الضغط على مركز الكلى بمستشفى الملك عبدالعزيز. وفي منطقة القصيم تعددت مطالب المرضى والمراجعين لمركز أمراض الكلى والتنقية الدموية في بريدة، متطلعين لخدمات صحية أفضل في ظل الدعم الحكومي الكبير للقطاع الصحي الذي يجب ان يوازيه تقديم خدمة مناسبة للمواطن السعودي. وطالب محمد السنيدي بتطوير المبنى القديم، وكذلك الأسرة والأجهزة الطبية المتهالكة في ظل الاستخدام اليومي لها لخدمة المرضى، مضيفا كل هذا لا يقلل من الجهود المبذولة من ادارة المركز والطاقم الطبي والتمريضي الذين يتعاملون بكل احترام وإنسانية مع المراجعين والمرضى الذين تتزايد أعدادهم من يوم لآخر. وطالب سالم علي وزارة الصحة بالاستماع لملاحظات المراجعين وتفعيلها من أجل تطوير عمل المركز ليحقق الغاية المطلوبة، مشيرا إلى ضرورة النظر إلى الموقع وأعداد المرضى حيث ان السعة السريرية غير مناسبة، كما ان الكادر الطبي يعتبر قليلا وكذلك عدد الممرضين والممرضات، كما ان النظافة ليست بتلك الصورة الجيدة، وهذا ناتج من تهالك المبنى حيث التشققات واضحة على الجدران والأرضيات، وأتمنى توفير الخدمة بمستوصفات الأحياء لتخفيف الضغط على المركز الذي يخدم شريحة كبيرة من المواطنين في منطقة القصيم. وفي منطقة تبوك تحدث لـعكاظ الشاب حمد عوض محمد الشهراني - 24 عاما - موضحا أنه ظل لمدة تسع سنوات تحت رحمة الغسيل الدموي مما أجبره على ترك الدراسة كونه يتطلب الحضور ثلاث مرات في الأسبوع، وتستمر الجلسة الواحدة لنحو ثلاث ساعات ونصف، وأشار إلى أن الإبر رسمت وسما على يديه، معبرا عن أمله في زراعة كلية ليتمكن من إكمال دراسته ويمارس حياته بشكل طبيعي. وشكر الشهراني خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة غير المستغربة باعتماده 400 مليون ريال لرعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة. أما محمد عبده عسيري الطاعن، الذي بدأ بالغسيل الكلوي منذ سنة ونصف سنة، فيقول: الحمد لله ان لنا ملكاً يحس بشعبه وليس بمستغرب عليه هذه اللفتة المباركة. رعاية تشمل المقيمين وفي محافظة ظهران الجنوب حيث افتتح مركز الكلى منذ حوالي عشر سنوات، أوضح مساعد مدير مستشفى ظهران الجنوب ناصر مبارك الوادعي أن المركز يخدم الكثير من المرضى في المحافظة والمراكز التابعة لها خاصة منطقة تهامة، كما يخدم العديد من المقيمين والزوار والمصطافين وبه طبيب واحد، لافتا إلى انه بدأ بثمانية أجهزة وتمت زيادتها إلى 14 جهازا وعدد المرضى الدائمين 38 مريضا. وقال سعيد الوادعي إنه مريض بالفشل الكلوي منذ عدة سنوات ويغسل يوما ويستريح آخر، مشيرا إلى أن المركز ليس به سوى طبيب واحد لا يكفي عدد المرضى. بدوره قال المقيم اليمني سعد: يد خادم الحرمين الشريفين بيضاء من السابق وله فضل كبير على المواطنين والمقيمين، خاصة مرضى الفشل الكلوي، وأنا أقوم بالغسيل منذ عدة سنوات على حساب الحكومة السعودية أعزها الله، وقد سرنا كثيرا دعم خادم الحرمين الشريفين لرعاية مرضى الكلى.