صحيفة وصف : شدَّد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، على أهمية ودور القطاع الخاص المهم والفعال في دعم أعمال ومشاريع المؤسسة التطوعية، مشيرًا إلى أن أكثر من مليونَيْ شخص استفادوا من الأعمال التطوعية لفِرق التدريب التقني، ومؤملاً أن يتضاعف هذا العدد مع الدعم المأمول من القطاع الخاص. وقال الفهيد ، الراعي الإعلامي للمؤتمر العالمي “الكشفية والعمل التطوعي.. رؤية نظرية وتجارب تطبيقية”، الذي تنظمه جمعية الكشافة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الفترة 1-3/ 6 / 1438هـ: “تعمل فِرق المؤسسة التطوعية على استثمار المناسبات الدينية والوطنية، كما تحصر مع الجمعيات الخيرية منازل الأسر ذات الاحتياج لخدمتها”. وأضاف: “قامت فِرق المؤسسة التطوعية بصيانة نحو 11200 منزل، كما تمت صيانة أكثر من 12.000 من مركبات قاصدي الحرمين الشريفين”. مشيرًا إلى أن “المؤسسة تشجع وتحفز منسوبيها للمشاركة بالأعمال التطوعية، وتسعى للوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي في نهاية عام 2030م. وأوضح لـ”سبق” على هامش توقيع مذكرة تفاهم أمس بين المؤسسة وجمعية الكشافة العربية السعودية لزيادة أعداد الوحدات الكشفية بالكليات التقنية أن هناك عملاً قائمًا بين المؤسسة والجمعية، لكنه يحتاج إلى تأسيس وتأصيل، وإلى وضع إطار عام؛ فرغبة الجهتين في اتفاقية ستمكِّن المؤسسة من خدمة المجتمع والعمل التطوعي من خلال الجمعية الكشفية. مشيرًا إلى أن الجمعية لديها إمكانات فيما يتعلق بالمعسكرات الكشفية الإقليمية والدولية، وستكون المؤسسة – إن شاء الله – مساهمة ومشاركة عن طريق كشافتها أو جوالتها. وتابع: الجمعية لديها برامج فيما يتعلق بتنمية القادة الكشفيين، والمؤسسة لديها قادة كشفيون من المدربين، يعتبرون نخبة لدينا؛ ونسعى أن نكون أعضاء في الجمعية فاعلين من خلال هذه الاتفاقية؛ فهي توصل للعمل الموجود، وتؤسسه، وتجعل المؤسسة عضوًا فاعلاً في الجمعية الكشفية العربية السعودية. وعن رسالته للقطاع الخاص لدعم مشاريع المؤسسة فيما يتعلق بجانب العمل التطوعي والكشفي قال لـ”سبق”: ندعو القطاع الخاص لمشاركتنا في العمل التطوعي. والمؤسسة لديها برامج نوعية فيما يتعلق بالعمل التطوعي وبالمرافق العامة، كالمساجد والحدائق، وخدمة الأسر المحتاجة؛ للمساعدة والدعم في مختلف مناطق السعودية، التي نأخذ معلوماتها عن طريق الجهات ذات العلاقة، مثل جمعيات البر والضمان الاجتماعي. وأردف الفهيد: نحتاج أحيانًا إلى دعم من القطاع الخاص فيما يتعلق بقطع الغيار وبصيانة بعض المساجد، مثل الأمور الكهربائية أو التكييف والتبريد؛ ولذلك نحتاج إلى مساهمة مادية بتوفير قطع الغيار. مضيفًا: أما العمل التقني والمهني الموجود فالمؤسسة على استعداد للقيام به؛ فنحن نسعى فعلاً لشراكة حقيقية لفتح المجالات مع الشركات والقطاع الخاص، ونزودهم بتقارير مصورة عن كل خطوة وبرنامج؛ وذلك لمشاهدة نتائج مساهماتهم. وتابع: لدينا برامج متعددة فيما يتعلق بالعمل التطوعي باستخدام التقنيات وإمكانات المؤسسة. مثلاً، هناك الكثير من قاصدي بيت الله الحرام قد تتعطل بهم باصاتهم وسياراتهم، والمؤسسة على استعداد لمساعدتهم، لكن أحيانًا يحتاجون لبعض قطع الغيار التي يكون توفيرها عبر القطاع الخاص. مشيرًا في هذا الصدد إلى أن المساهمة مع المؤسسة في ذلك ستكون بمنزلة نجاح إلى نجاح، وستعزز وتطور وتوسع كذلك مجالات التعاون. وعلّق محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على استفادة مليونين من الخدمات التطوعية في المؤسسة بقوله: نحن نستثمر إمكانياتنا الموجودة بالمؤسسة. وأعتقد أنه لو كانت مساهمة القطاع الخاص أكبر فسيفوق عدد المستفيدين هذا العدد أضعافًا مضاعفة. وقال: أكثر من مليون ساعة تطوع وأكثر من 8 آلاف متطوع وأكثر من مليوني مستفيد.. أعتقد أن هذه الأرقام مشجعة، لكن أعتقد أنه بالتكاتف مع الآخرين سنزيد هذا الرقم إن شاء الله. (1)