أكد خبراء إن قمة العشرين الاخيرة في تركيا كانت شبه استثنائية نظرا لصعوبة المواضيع الذى ناقشتها وان نتائجها تصب فى مصلحة رفع مستوى التنمية فى اقتصاديات العشرين المتفاوته التنمية ومحاولة ايجاد حل عادل لقضايا اللاجئين . واوضح عميد كلية الاقتصاد فى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالاله الساعاتى ان قرارت قمة العشرين فى الغالب تكون عبارة عن توجيه للاقتصاد العالمى للسير نحو طرق ايجابية فدول العشرين هى اكبر اقتصاديات العالم وكل قراراتها مؤثرة جدا ويتابع ان المملكة وهى صاحبة ثانى اكبر صندوق سيادى فى العالم ومن اهم الدول المصدرة للنفط فى العالم ووجوده فى القمة لدليل على أهميتها للاقتصاد العالمى . ويضيف ساعاتى انه مع أن قمم مجموعة العشرين تركّز عادة على القضايا الاقتصادية إلا أن قمة العشرين في تركيا تكتسب أهمية خاصة لجهة القضايا السياسية وخاصة قضية الارهاب كما أن أهمية القمة بالنسبة للمشاركين تتجاوز البعد الاقتصادي إلى البعد السياسي والأمني فدول العشرين تهمّهابالدرجة الأولى سياسة دولية فاعلة تجاه الأزمات السياسية ومحاولة التوصل إلى موقف عملي بشأن قضية الإرهاب والاجئين. ويصف الخبير الاستراتيجي ورئيس مركز الشرق الاوسط الدكتور أنورعشقي الاحداث الارهابية الاخيرة فى فرنسا بانه فرضت نفسها على اجندة القمة رغم اعتذار الرئيس الفرنسى عن الحضور نظرا لرهابة هذا الحدث الذى لم يتوقعه احد من جهة وإلى تاثير الارهاب على التنمية الاقتصادية وعلى الاستقرار لكافة دول العالم وليس لمنطقة معينة لذلك لاحظنا ان معظم قرارات القمة تصب فى هذا الاتجاه بالاضافة الى مناقشة كيفية تقاسم المعلومات ومراقبة الحدود كما اهتمت القمة بتراجع التنمية فى كافة دول العالم وانه لابد من معالجة التباين فى النموالاقتصادى لدول الاعضاء وذلك من خلال استخدام الادوات السياسية المناسبة كما ركز زعماء العشرين كثيرا على ملف اللاجئين وضرورة استيعابهم وتقديم المساعدة لهم ويتوقع عشقى ان تشهد اسعار البترول بحسب الخبراء ارتفاع فى 2016 لافتا إلى أن عدم ارتفاعها مع ارتفاع معدلات الارهاب فى المنطقة سوف يؤثر كثيرًا على الاقتصاد والاستقرار العالمى. المزيد من الصور :