ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 25 فبراير/شباط، مع كبار المسؤولين في البلاد، نزوح مسيحيين من محافظة شمال سيناء، بعد اعتداءات عليهم من جانب تنظيم "داعش". وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف إن المشكلة نوقشت في اجتماع ضم، إلى جانب الرئيس السيسي، رئيس الوزراء شريف إسماعيل ومحافظ البنك المركزي طارق عامر ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل والمالية ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية. وأضاف أن إجراءات اتخذت لإسكان النازحين فى محافظة الإسماعيلية المجاورة "لحين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية". وتابع المتحدث يقول إن الرئيس السيسي أصدر توجيهات للحكومة "باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل إقامة المواطنين في المناطق التي انتقلوا إليها، وتذليل أية عقبات قد تواجههم". وزيرة التضامن: تسكين المسيحيين النازحين من سيناء في الإسماعيلية مؤقت أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، السبت، أن تسكين المسيحيين النازحين من شمال سيناء في محافظة الإسماعيلية مؤقت، وسيعودون إلى منازلهم في وقت قريب. وأكدت غادة والي، خلال زيارتها لمقر إقامة الأسر المسيحية ببيت الشباب بمحافظة الإسماعيلية، أن مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات، بالتنسيق مع الكنائس المصرية، لحل أزمة المصريين المسيحيين المهجرين من العريش. وأضافت، أن الأولوية الآن لتوفير إقامة للأسر النازحة، وكلهم سيعودون إلى العريش فى أقرب وقت. وتابعت: "جئت اليوم للاطمئنان على أهلنا القادمين من العريش، وأؤكد أن هناك دعما ماديا للمتضررين، وهناك تعويضات أيضا لمن فقدوا ممتلكاتهم"، منوهة بأن الأسر النازحة تلقى رعاية صحية واجتماعية بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية. وأكدت أن كل أجهزة الدولة عازمة على مواجهة الإرهاب والتصدى له، منوهة بأن "مكافحة الإرهاب لن تأتى إلا بالوحدة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين". واستقبلت الإسماعيلية، يوم الجمعة، ما يقرب من 38 أسرة مسيحية قادمة من شمال سيناء.إقرأ المزيدالأسر المسيحية تغادر سيناء خوفا من تصفيتها على يد "داعش" وأشار محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه تم تسكين 21 أسرة فى كنيسة المستقبل على بعد 15 كلم من مدينة الإسماعيلية، وتسكين 9 أسر فى بيت الشباب الدولي بطريق البلاجات، كما تم تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة لإنهاء إجراءات التسكين وتلبية مطالبهم. الأزهر: مرتكبو أحداث العريش فئة باغية وفي وقت سابق، دان الأزهر الشريف بشدة الأحداث الإرهابية ضد المسيحيين فى شمال سيناء، التي تستهدف أرواح الأبرياء الآمنين وممتلكاتهم، مؤكدا أن هذه جريمة فى حق المصريين جميعا. وقال الأزهر الشريف، فى بيان إعلامي، الجمعة، إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري لا تقوم بها إلا فئة باغية استحلت الأنفس التى حرمها الله، وتجردت من الإنسانية معرضة عن التعاليم السمحة التى نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية". وأكد البيان دعم الأزهر الشريف الكامل وتقديره للجهود التى تبذلها القوات المسلحة المصرية فى مواجهة الإرهاب. وغادرت، الجمعة 24 فبراير/شباط، أسر مصرية مسيحية محافظة شمال سيناء بعد قيام تنظيم "داعش" بقتل سبعة مسيحيين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأفادت وكالة رويترز بأنها وثقت وجود 25 أسرة مع أمتعتها في الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية، مشيرة إلى أن مسؤولي الكنيسة قالوا إن 100 أسرة من نحو 160 في شمال سيناء غادرت المكان. كما غادر أكثر من 200 طالب يدرسون في العريش عاصمة شمال سيناء. وقُتل 7 مسيحيين في العريش بين 30 يناير/كانون الثاني و23 فبراير/شباط 2017، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن مقتلهم، علما أن خمسة منهم لقوا مصرعهم رميا بالرصاص، فيما قطع مسلحو التنظيم رأس رجل وأحرقوا آخر. المصدر: اليوم السابع قدري يوسف