الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وأبقاه - الملك السابع في سلسلة ملوك هذه المملكة العامرة والزاهرة التي ازدانت بالملك المؤسس عبدالعزيز وأبنائه وصولاً إلى الملك سلمان في تسلسل وتناغم ويسر في انتقال الحكم واستقبال البيعة جعل العالم أجمع يقف مدهوشاً من السلاسة التي تسيطر على مجرى الأمور في هذه البلاد العظيمة، والأمر - بمقاييس العلوم السياسية والقوانين الدولية - استثنائيٌ وفي غاية التفرد والتميز الذي ألجم كل من يحمل حقداً على هذه البلاد الكريمة وفي نفس الوقت أورث طمأنينة وحباً وثقة متزايدة في قلوب محبي المملكة العربية السعودية في مشارق الأرض ومغاربها. وهذه الطمأنينة التي تكاد تكون زرعاً في هذا البلد ازدادت واستقرت أركانها في اللحظات التي يعتبرها المحللون السياسيون صعبة في تاريخ الدول، حين انتقلت الروح الطاهرة للملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - إلى بارئها وقف الجميع في الانتظار وترقب مرحلة تاريخية جديدة للمملكة العربية السعودية بامتدادها المتجذر إقليمياً ودولياً. وفي هذا الوقت الحساس تأبى رحمة الله إلا أن تستمر لتحفظ هذا الكيان السعودي الكبير ومشيئة الله تلك هي التي ألهمت مليكنا الجديد باسمه والقديم بفعله سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى أن يبدأ العمل الفعلي في مملكته العامرة بمجموعة من الأوامر الملكية المنظمة للمرحلة المقبلة التي تضمنت تثبيت ولاية العهد حسب التسلسل المتفق عليه للأمير النجيب مقرن بن عبدالعزيز، وزاد الأمر عزةً وتمكيناً نقطة التحول التاريخية التي سيكتبها التاريخ مجداً لسلمان بن عبدالعزيز، تلك التي أتت بفجر الجيل الثاني، أحفاد الملك عبدالعزيز - غفر الله له - إلى سدة الحكم إيذاناً بارتياح نفسي وسياسي للمملكة والمنطقة لعدة عقود مقبلة - بإذن الله تعالى - بصعود مهندس العملية الأمنية السعودية الحاذق حامل لواء الحرب على الإرهاب في المملكة والمنطقة، أحد أبرز رجالات المملكة و المنطقة والعالم في الساحة الأمنية، ربيب أبيه، وفطرة جده، ذلك هو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهبت رسائل الملك القائد بعيداً في توفير الاستقرار النفسي لدى الشباب والنشء السعودي الذي يمثل أغلبية المجتمع بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع وهو الذي خبرناه - من خلال من عمل معه بصورة يومية خلال السنتين الماضيتين - عقليةً متوقدة وصانع قرار من الطراز الأول ليحمل المسؤولية في هذا الوقت الحساس من عمر الوطن. وقد اكتمل العقد بتعيينه رئيساً للديوان الملكي في انفتاح جديد لطالما انتظره السعوديون سواءً كانوا من أبناء الأسرة الحاكمة أو من أبناء الشعب، وما تلا ذلك من تعيينات في المناطق نرجو أن تكون خيراً لبلاد التوحيد. وبعد أيام من استلام عرش الدولة السعودية تزايدت روح التلاحم والرفعة والاستقرار بين الملك وشعبه بعد طوفان الرحمة يوم الخميس الذي جدد وعزز في جسد الدولة السعودية بتجديد صانعي القرار في الحكومة السعودية في جهات كثيرة وحساسة تلتها كلمة الملك - يحفظه الله - التي تعتبر تتويجا حقيقيا لمرحلة الحكم الجديدة التي أعلن فيها - سلمه الله - نبذ المظالم والحرب على أصحابها بصرف النظر عن مصادرها في رسالة طمأنينة للشعب السعودي أدخلت السرور إلى كل بيت في المملكة وفي سلسلة الأحداث الآنفة الذكر ما هي إلا رسائل واثقة من رجل عز وتمكين إلى كامل دول المنطقة والعالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية دولة السلم والسلام في ذرى من القوة والتمكين التي قدرت لها من المولى عز وجل. أما الشرفاء في العالم فلم يملكوا إلا أن يؤدوا تحية تقدير وإجلال لمليك الدولة ودولة الرجال. عضو المجلس العلمي الاستشاري لمعهد رياضيات القلب (كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأمريكية)