استعرض نجوم المنطقة الغربية، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وواصلوا هيمنتهم، على حساب نظرائهم في المنطقة الشرقية، بالفوز عليهم 192 – 182، في مباراة «كل النجوم» الـ66 التي شهدت تحقيق عدد من الأرقام القياسية، قبل فجر أمس، في نيو أورليانز. وهي المرة السادسة التي يفوز فيها نجوم المنطقة الغربية على لاعبي الشرقية في المباريات السبع الأخيرة. والفوز هو السابع والعشرون لنجوم الغربية مقابل 38 انتصارًا لنجوم الشرقية الذين دانت لهم السيطرة بشكل شبه مطلق في الفترة الأولى من عمر المسابقة. وتفوق لاعبو المنطقة الشرقية في الربع الأول للمباراة (53 - 48)، لكن الحسم كان للغربية في الربعين الثاني (49 - 39) والأخير (48 - 34)، تخللهما تعادل الطرفين في الثالث 47 - 47. واختير نجم نيو أورليانز، بيليكانز أنطوني ديفيس، أفضل لاعب، بعدما سجل بمفرده 52 نقطة، وحطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم ويلت تشامبرلاين، في مباراة عام 1962. وسجل ديفيس 26 سلة من داخل القوس (نقطتان)، من أصل 39 محاولة، كاسرًا الرقم القياسي السابق المسجل باسم لاعب لوس أنجليس، كليبرز بلايك غريفين، في 2014، (19 سلة). وعلق ديفيس على اختياره كأفضل لاعب بالقول: «لقد صدمت فعلاً. أنا سعيد جدًا لأني استطعت إحراز هذا اللقب على ملعب فريقي، وأمام جمهوري. لقد كانت مباراة رائعة حقًا». وبلغ مجموع النقاط المسجلة من الفريقين 374 لأول مرة منذ اعتماد إقامة المباراة السنوية بين نجوم المنطقتين في عام 1951، فتحطم الرقم القياسي للعام الثاني على التوالي، بعدما شهدت مباراة العام الماضي تسجيل 369 نقطة، وفازت فيها المنطقة الغربية أيضًا 196 - 173. ويتفرع عن هذا الرقم اثنان آخران، الأول هو مجموع ما سجل في الربع الأول (101)، والثاني مجموع ما سجل في الشوط الأول وهو 189 نقطة، مقابل 187 العام الماضي، عندما تقدمت المنطقة الغربية 104 - 83. وواصل أفضل مسجل حتى الآن في موسم 2016 - 2017، صانع ألعاب أوكلاهوما، سيتي ثاندر راسل وستبروك، تألقه وسجل 41 نقطة، فيما أصبح كيفن دورانت، جناح غولدن ستايت ووريرز بطل 2015 ووصيف 2016، رابع لاعب في تاريخ مباراة كل النجوم يحقق ثلاثية مزدوجة، بعدما سجل 21 نقطة، ونجح في 10 متابعات و10 تمريرات حاسمة. في المقابل، لم تعكس المباراة حقيقة ما كان متوقعًا لها، بمشاركة عدد من اللاعبين الكبار، مثل ليبرون جيمس، نجم كليفلاند كافالييرز حامل لقب الموسم الماضي، وستيفن كوري (غولدن ستايت) وجيمس هاردن (هيوستن روكتس). ومال اللاعبون بمعظمهم إلى الهجوم على حساب الدفاع الذي غاب معظم فترات اللقاء، وتحولت المباراة إلى استعراضية بامتياز. وعلق مدرب غولدن ستايت، ستيف كير، الذي أشرف على نجوم المنطقة الغربية، على هذا الأمر بالإشارة إلى وجوب إدخال رهان ما على المباريات المستقبلية، لتستعيد بعضًا من طابعها التنافسي. وقال: «في الماضي، كان المستوى يرتفع بشكل لافت في الربع الأخير، وهذا ما كنت أنتظره، لكن ذلك لم يحصل في هذه المباراة. كنت أرغب في أن يكون التنافس أكبر وأشد». وشهد اللقاء أيضًا لمحات أثارت حماس المتفرجين؛ أولها بعد 6 دقائق من انطلاق المباراة، عندما مرر كيفن دورانت كرة حاسمة إلى زميله السابق في أوكلاهوما راسل وستبروك الذي تابعها بكرة ساحقة «دانك» مباشرة في السلة، علمًا بأن العلاقة بينهما مقطوعة منذ انتقال دورانت إلى غولدن ستايت. وهنأ اللاعبان بعضهما على مقعد الاحتياطيين، خلال الوقت المستقطع، لكنهما لم يوجدا في الملعب معًا أكثر من 82 ثانية. وبعد المباراة، استبعد وستبروك أي فكرة للمصالحة مع دورانت، وقلل من شأن ما حصل بينهما، قائلا: «مرر لي كرة، هذا كل ما حصل، وليس أكثر. هذا الأمر يحصل عادة في كرة السلة». وكان اليوم السابق للقاء قد شهد مبارزة بين النجوم في مهارات الكرات الساحقة «دانك». إلا أن هذه المنافسة التي غالبًا ما تكون مرتقبة، شهدت غياب كثير من الأسماء البارزة، وتفوق فيها لاعب أنديانا بيسرز المغمور، غلين روبنسون.