×
محافظة مكة المكرمة

الدفاع المدني يستنفر قواته استعداداً لأمطار جدة

صورة الخبر

هناك بعض الأشخاص تجدهم مباركين أينما كانوا، لهمّتهم وحرصهم على فعل الخير، والوسط الرياضي يعج -ولله الحمد- بمثل هؤلاء، بيد أن من تعاملتُ معه وأعرفه شخصيًا في هذا الجانب هو الصديق الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف، فهو لا يتوانى عن فعل الخير ومساعدة الآخرين، والمساعدة هنا ليس شرطًا أن تكون بالمال، بل في الجاه والوساطة لهم أيضًا، عند مَن يملكون القرار، وقد شاهدتُ عدّة حالات -جزاه الله خيرًا- فعلها مع مُستحقين للمساعدة كجوانب إنسانية عند هذا الرجل، ولذا فإن الذين لا يعرفون البرقان يُخطئون في حقه بالإساءة إليه، كما حصل من رئيس أحد الأندية عندما اتهمه بكلمات فيها إساءة له، ولولا معرفتي له من سنوات رافقته فيها في سفر وفي اجتماعات وكان نعم الصديق الصادق، وهو الآن في الوسط الرياضي يتلقى وابل من الانتقادات من بعضهم، وربما إساءات، وهو مأجور على ذلك كغيره ممّن يتلقون سيلًا من الانتقادات المستمرة، وأهيب بأخي الدكتور عبدالله -الذي ما عرفته كاذبا، وهذه شهادة لوجه الله، ولا أُزكِّي على الله أحدًا- أن يتحمّل ما يأتيه، ما دام قد عاد للوسط الرياضي، ولازلت أتذكر وقفته وبعض الإخوة الرياضيين مع أبناء الصديق عبدالله السويلم -رحمه الله-، وبناء مسجد باسم عبدالله أبوماجد، الذي مات رحمه الله في حادث سيارة عام 1418هـ رحمه الله رحمة واسعة، وكان -رحمه الله- حافظًا لكتاب الله يملك صوتًا مميزًا عند تلاوته للقرآن، حيث كنا نحضر درسًا للقرآن مع بعض الإخوة في تلك السنوات، وكان أبوماجد -رحمه الله- من المميزين في الحفظ خلال فترة وجيزة، تذكّرته وأنا أكتب هذا المقال، هذا من باب الوفاء للطيبين أمثاله، ولا ينفعه الآن إلا الدعوات الصادقة والصدقة الجارية المتمثلة في بناء مثل هذا المسجد والولد الصالح، ونؤمل خيرًا في أبنائه وأكبرهم ماجد الذي ربّاه على حفظ كتابه الكريم، ويقع المسجد بجوار الدفاع المدني على طريق ديراب في الرياض، وأتمنى أن يكون هناك وفاء من الرياضيين المقتدرين لأصحابهم، والمساهمة في إيجاد عمل صدقة جارية له كوفاء منهم له، وكم من لاعب رياضي غادر نجد المبادرات قليلة ونادرة، وأتمنى أن تكون مبادرات لبناء مساجد لهم لمن لديهم القدرة، وأتذكر أننا سمعنا كلامًا كثيرًا بعد وفاة محمد الخليوي -رحمه الله- من أصدقائه، لكن لم نرَ عملًا في الواقع يعود عليه بالنفع، وهذا الذي يبقى للميت في الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية وعمل ينتفع به وولد صالح يدعو له).. اسأل الله للجميع التوفيق.