لقاء «الملكي» اليوم في إياب ربع نهائي كأس آسيا لن تحدد نتيجته مَن هو «الأهلي» سواء تأهل أو لم يتأهل.. من يتصيَّد على الأهلي وينتظر أن يخسر أو يخرج من البطولة الآسيوية مع الأسف أقول له «المجد أهلي».. ولن يأخذ الخروج منه مثقال ذرة من هذا المجد. بدأت بأسلوب غير متفائل واعذروني فقط لأغلق المنافذ على المتصيدين والباحثين عن سقوط الكبار ليعلنوا الأفراح! أعود للواقع وأقول إن الأهلي نادٍ كبير بتاريخه ونجومه وجماهيره، وكلهم يعلمون جيداً أن موقف الفريق صعب في مواجهة اليوم قياساً بنتيجة الذهاب التي انتهت بالتعادل الإيجابي.. هذه الصعوبة لا تعني أن الفوز مستحيل أو الخروج بتعادل إيجابي بأكثر من هدف، ولكنها تعطي رسالة لنجوم الأهلي بالدخول لمواجهة اليوم دون إفراط في الحماس الذي يصل لمرحلة التهور، ودون إحباط يصل لمرحلة اليأس! المطلوب الهدوء والتركيز واستفزاز الفريق الخصم بالحفاظ على الشباك الملكية أكثر وقت ممكن، لأن هذا سيجبره للاندفاع، مما يتيح للمجانين فرصة استغلال المساحات التي سيخلفها الاندفاع الكوري الباحث عن هدف يريح به أعصابه.. فسيئول الكوري لو فكر في التراجع والحفاظ على نتيجة الذهاب فسيندم كثيراً لأن المطلوب من الأهلي هدف واحد، وقد يأتي في أي لحظة من لحظات المباراة ويقضي على الطموح الكوري.. المواجهة لن تكون سهلة لكني أثق في عقل «المجانين» وأثق في روحهم وقدرتهم الفنية ورغبتهم في تحقيق الذات آسيوياً، وثقتي هنا لا تعني الفوز أو التأهل، وإنما المجهود والعمل والعطاء، والتوفيق أخيراً بيد الله.. فتأهُّل القلعة بالنسبة لي لن يزيدني إلا إيماناً بتاريخ هذا الكيان الكبير، وخسارته -لا سمح الله- لن تُنقص من قدر الملوك شيئاً.. فالمجد «أهلي».