أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم على أهمية علاقات بلاده مع إيران، وشدد في الوقت نفسه على أنها لا تستهدف العلاقات مع أي بلد آخر. وقال في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية نشرتها كاملة اليوم الاحد (12 فبراير/ شباط 2017) إن علاقات الجانبين "لا تستهدف العلاقات مع أي بلد آخر ولن تكون كذلك قطعاً، بل الهدف منها تلبية مصالح الشعبين العراقي والإيراني". وحول الانتقادات التي تثار بشأن تواجد القيادي في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في العراق، قال معصوم إن تواجده "هو ضمن برنامج إيفاد المستشارين الإيرانيين والأجانب لتقديم الدعم الاستشاري اللازم في محاربة الإرهاب ... ولا يمكن لأحد ادعاء أن تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق غير قانوني وليس لأحد الحق في الاعتراض على ذلك، فنحن نعتقد أن حضورهم يعد أمراً طبيعيا باعتبار أن الجمهورية الإسلامية لها الحق كسائر البلدان في تقديم الدعم العسكري للعراق". وأكد معصوم على أهمية دور الحشد الشعبي، وقال إن "الحشد الشعبي لعب دوراً أساسياً في الدفاع عن أرض العراق وقدم الكثير من التضحيات ... ولابد من الحفاظ على حقوق هذا المكون الهام في المجتمع العراقي". وأشار إلى أنه "حتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار نهائي حول مستقبل الحشد، ولكن في الوقت الراهن يعتبر وجوده ضرورياً ولا يمكن إنكاره". وحذر من أن تنظيم داعش لن ينتهي بالكامل في العراق بمجرد هزيمته عسكريا، وقال: "إن فكره التكفيري البغيض مكنون ... وسيبقى في العراق بعد هزيمته عسكريا. ولذا فنحن بحاجة إلى وعي أمني في أعلى المستويات". وحول دور العراق في الجامعة العربية ورؤيته لمستقبل المنظمة، قال :"صحيح أن بعض وجهات النظر بين العراق وجامعة الدول العربية ليست على نسق واحد، ولكن العراق يعتبر أحد أهم الأعضاء في هذه المنظمة الإقليمية، لذلك نحن نرغب ببقائها ولكن لا بد من إعادة النظر في ميثاقها لكونها تعاني من خلافات محتدمة بين أعضائها في الوقت الراهن، ولم تتمكن من إيجاد أواصر وطيدة بين البلدان العربية".