)) وجوه كثيرة.... تحضر... تتقدم الصفوف...تتدافع كي تظفر بإطلالة على باحات الحضور لكنها وإن حضرت كثيرا فليس للحضور معنى، وإن غابت لا يشكل غيابها رقما تخسره القائمة.... حضور بلا نكهة... غياب بلا فقد... )) لكن وجوه القلة من تمنّ بحضورها وتشح بألقها وبريقها حشمة للنفس ونأي حفاظ للقيمة واحتفاظا بالقمة... (طول الجدار وقصرة الرجل نوماس) )) قيمة الانسان لايصنعها تكرار الحضور وتلميع الذات بل هي قيمة تتشكل مع الانسان وتتخلق به وله... إن حضر أعطى المكان قيمته، وإن غاب ترك مكانا شاغرا لايليق الا به. )) من نباتات القريات التي لاتستنبت مع ماطر الوسم ولا تتشكل مع طحالب الارض وفائض الماء... ولاتخضرّ في مواسم الربيع... اخضرار دائم...إزهار لايحصده سموم قيظ أو لافح برد... وأغصان مورقة نتباهى بإطلالتها كل صباح.. ترسم على الشفاه فرحا... وفي النظرة ابتهاجا وللقلب سرورا... )) هؤلاء كثر وإن قلوا بين ظهرانينا اليوم... نأوا بالنفس... اعتنزوا في أوكار لاتصلها خطى هؤلاء وأولئك... لكننا نشعر بفقدهم وإن كان برغبتهم ونحس بفراغ أمكنتهم حين يكون ذلك قسريا.... البعض كنا سببا في هجرهم لساحاتنا وفضلوا البعد، والآخرون من استحسنوا أن يبقوا في خلوة عن هذا الموج المتلاطم من البشركي لايتلبكوا ولايلتصق بهم من لوثة هذا المعترك المجتمعي... )) عبدالعزيز بن حمود السردي أسأل الله له العافية والشفاء وأن يلبسه أثواب الصحة وأن يعيده لنا سالما معافى.... غمة وامتحان وابتلاء.... هو على سرير الشفاء منذ أشهر فادعوا له أيها الإخوة فهو يحتاج دعواتكم. )) عبدالعزيز السردي.... من سنابل ارضنا... من قمح بيدرنا... من ربيع سهولنا.. من ضحكة فجرنا وإطلالة حلمنا... )) أيها القلب النقي... واللسان العفيف.. والضحكة التي تعل من هذا الفضاء النقي الذي ترعرعنا وسطه )) سنبلة تنحني من سنابل بيدرنا... لتستقيم آلاف السنابل... ولتعطي الغلة وتأتي القصيدة الباكية المبكية من ليلنا المقمر وليلنا يسرق منا نجمة لتقتفي اثر الراحلين.. المفوزين صوب العلا. )) من عصافير الارض تغادرنا الطفولة بعد ان أعيتنا الذاكرة والذكريات... من أزقة بلدتي... وصاج أمي ومن العيون التي افتقدت بكاءها وأنت في محنتك الصحية. من أقدام ملت الارتحال والرحيل... من حمرة الشمس وهي في طريق الافول... من اشراقة فجر بلا ضحكتك ولاصوت حضورك.. من صوت الخطى في تلك المرابع التي ألفناها معا. )) هكذا أخي ابومحمد تحملنا الايام على مراكب لانعرف اتجاها لها.. ولا أي طريق نسلك ولا مرفأ ترسو على ارصفته مركبنا. )) قد كنت حاضرا وفي حضورك كانت تتراقص السنابل وفي عفويتك تطرب الآذان لحديثك وضحكتك. )) يوجعنا فقدك مثلما آلمنا غيابك، وحين تتعارك الاقدام وتتدافع الرؤوس كنت تنأى عن هذا العراك كي تبقى مثلما عرفتك وعهدته فيك.. )) حين تعلو الشمس وينتصف النهار لاتبحث عن الظل الظليل ولاتتكئ على الجدران كي تسندك... تصدق حين كذب الآخرون.. ويكذبون فنصدقهم. )) أستعيد الشريط لسنوات مضت... حملت الكثير من الصورفهيجت القلب واستحضرت العيون دمعي... رأيتك وعاشرتك وزاملتك وتآخينا سنين فكنت النقي.. والعفيف والسخي والشهم.. كنت كالعصافير حين تفرح للغيم .. ونبض المدينة الساكنة قلبك... والإطراب في حديثك. )) عبدالعزيز إنك الذكرى والذاكرة... مسكون بحبك لأهلك في هذه الأرض التي خطوت على رملها طفلا وأعطيت الكثير حين كنت تعسف الصعب وتطوعه لخدمتهم. )) انت حاضر وإن غبت عنا... ساكن كل قلب عرفك صاحبه... أنت حداء أمسنا وضحكة القريات التي ماغابت وسنبلة منحت الكثير فاقتات عليها الكثيرون... تنحني السنابل... ولكن سنبلتك باقية ... أسأل الله ان يكلأك بعينه التي لا تنام ويمن عليك بالشفاء العاجل.