خاب ظن المنتظرين للمؤتمر الصحفي لمدرب المنتخب السعودي الأول لوبيز في خروج الإسباني عن «معتاده» والتزام الجرأة باختيارات تتوافق مع الواقع الحالي وليس مع الأرشيف، فقد بحت الأصوات وهي تطالبه ببناء منتخب للمستقبل فقد دأب الرجل على أن يتقدم خطوة في الاتجاه المطلوب، ومن ثم يعود خطوتين للوراء، وإذا سلمنا بأن مباراة إندونيسيا المقبلة هي مجرد تحصيل حاصل بعد أن ضمنا تأهلنا لنهائيات الأمم الآسيوية في أستراليا 2015 فإن من الواجب أن نمنح الفرصة لمن لم يشاركوا من قبل وللوجوه التي قدمت نفسها بشكل جيد خلال الفترة الماضية، لا أن نفاجأ بأسماء تآكلت من الجلوس على دكات الاحتياط، وإن كنا نحيي لوبيز على اختياره لمدافع شاب من فئة الأولمبي هو معتز هوساوي فإننا نلومه في المقابل على اختياره لمدافع مثل محمد عيد أمضى كل الموسم احتياطيا وماجد المرشدي المتراجع فنيا وتجاهل أسماء مثل محمد كنو وشائع شراحيلي وجمال باجندوح وحسن كادش كان يمكن بناء منتخب لكأس العالم 2018 منهم، ولكنها قناعات مدرب غريب فشلنا في فهم ما يريد.