نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارة التي استهدفت نفقاً تجارياً فجر اليوم الخميس 9 فبراير/شباط 2017 في مدينة رفح الحدودية بين غزة ومصر، وأسفرت عن مقتل شابين وإصابة 5 آخرين. وقال أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن المواطن حسام الصوفي 24 عاماً من سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ومحمد أنور الأقرع 38 عاماً من سكان مدينة غزة قُتلا فجر اليوم، فيما أصيب 5 آخرون بجراح مختلفة جراء استهدافهم من قبل الطيران الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية. وبحسب الشهود فإن طائرات حربية قصفت النفق، في حين نقل موقع الجزيرة الإخباري عما وصفه بـ"مصادر إسرائيلية عسكرية خاصة" أن الجيش المصري هو من نفذ الغارة. من المسؤول؟ ونقل الموقع عن مراسله في غزة وائل الدحدوح، أن من المرجح أن طائرة استطلاع نفذت الغارة على النفق الموجود من الناحية المصرية، مشيراً إلى أن شهود عيان تحدثوا عن تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في المنطقة عقب إطلاق صواريخ من سيناء المصرية على إيلات. ولفت المراسل إلى أن الجيش المصري لا يسيّر عادة مثل هذا النوع من الطائرات، وهي تعود للجيش الإسرائيلي الذي يرجح أنه هو من نفذ الغارة، رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من الأراضي المصرية تجاه مدينة إيلات، جنوبي البلاد، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، فيما سقط صاروخ رابع في منطقة مفتوحة (لم يحدد موقعها). من جهته، قال مراسل الجزيرة في القدس، إلياس كرام، إن من غير المستبعد أن تكون إسرائيل هي التي نفذت الغارة بضوء أخضر مصري؛ لأنه يحظر عليها بحسب الاتفاقيات بين البلدين تجاوز الحدود والتواجد في سيناء أو على الشريط الحدودي جنوبي قطاع غزة. ولفت إلى أن هناك تنسيقاً أمنياً على أعلى المستويات بين الطرفين، مشيراً إلى أن إسرائيل اتصلت بجهات مصرية لمعرفة الجهة التي تقف وراء القصف الصاروخي على إيلات، وسط ترجيحات بأنها جماعة تابعة لتنظيم داعش. في المقابل، رجح محمود إبراهيم، نائب رئيس مركز الاتحادية للدراسات في مصر وقوف الجيش المصري وراء الغارة، معتبراً أنه من غير المعقول ألا يمتلك هذا الجيش طائرات مسيرة كما يقول البعض. وأشار إلى أن من حق الجيش المصري ضرب هذه الأنفاق التي وصفها بـ"غير الشرعية". يشار إلى أن سكان قطاع غزة يعتمدون على الأنفاق المنتشرة على الحدود المصرية لتوريد السلع والمواد الغذائية إلى القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي دخل عامه الـ12.