أجمعت شخصيات وبرلمانية أردنية على أن المطلوب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتقال من مرحلة الوساطة إلى مرحلة الراعي للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على أساس ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مدريد. وقالت هذه الشخصيات إن بقاء الولايات المتحدة الأمريكية على الحياد في موضوع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية يعطي إسرائيل مساحة كبيرة في تطبيق سياستها الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأمر الذي يدمر عملية السلام من جذورها. وأكدت أن إسرائيل تسعى بسياستها الرامية إلى تمزيق الأرض الفلسطينية والمس بالمقدسات الإسلامية في القدس الشريف إلى تدمير عملية السلام وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض. وقال النائب محمد الردايدة إن ما نتوقعه في هذه المرحلة من الرئيس الأمريكي الضغط بقوة على أسرائيل لإلزامها بتنفيذ اتفاقية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والتوصل إلى اتفاق حول الحل النهائي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح النائب الردايدة أن بقاء واشنطن على الحياد في قضية السلام في الشرق الأوسط سيعيد المنطقة إلى نقطة الصفر لحظتها فإن مصالح الجميع ستكون مهددة في هذه المنطقة. وأشار النائب الردايدة إلى أن التحرك الأمريكي الذي يقوم به وزير الخارجية جون كيري يجب أن يؤدي إلى ممارسة ضغوطات أمريكية على إسرائيل لإجبارها على الالتزام ببنود معاهدة السلام والتوصل إلى اتفاق الحل النهائي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. من جانبه قال النائب أحمد الجالودي إنه كان الأجدى لواشنطن ممارسة الضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحق العودة وحل موضوع اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. واعتبر النائب الجالودي أن «أمريكا تخلت عن مسؤولياتها الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط « وأعطت لإسرائيل الفرصة لاستباحة قرارات الشرعية الدولية إضافة إلى طعن تل أبيب بجهود الرعاية الأمريكية لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط. ورأى النائب وصفي الزيود أن واشنطن تعتمد «سياسة الكيل بمكيالين» بحسب رأيه لأنها تغض النظر عن الإرهاب الإسرائيلي ضد الأرض والإنسان الفلسطيني وتقول إنها «حامية لحقوق الإنسان وأشد المدافعين عنه في العالم».