×
محافظة المدينة المنورة

حج / جبل أحد من أشهر المواقع في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي

صورة الخبر

شهد حج هذا العام نجاحا منقطع النظير في شتى المجالات سواء من ناحية التنظيم او الاسكان او وسائل النقل وذلك بتكاتف الجهات الحكومية وما قامت به من دور بارز في ذلك دون حوادث تذكر، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية تحقيق أهداف خطط موسم الحج، في ثاني أيام التشريق، ومغادرة الحجاج المتعجلين الى ديارهم. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد قال في آخر مؤتمر صحفي للجهات المشاركة بالحج الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى:"تحققت أهداف خطط موسم حج هذا العام 1435، والجميع يعلم أنه في هذا اليوم يتعجل بعض الحجاج في مغادرة منى والتوجه إلى المسجد الحرام لأداء الطواف وبعضهم للسعي، ومن ثم مغادرة مكة المكرمة، حيث كانت ذروة اليوم من الصباح الباكر إلى قبل الزوال"، مضيفا أنه تمكن أكثر من 800 ألف حاج من رمي الجمرات والتوجه بعد ذلك للمسجد الحرام. وأضاف اللواء التركي: "من خلال المتابعة حتى هذه اللحظة تمكن تقريباً مليون و 400 ألف حاج من رمي الجمرات وهم في طريقهم إلى المسجد الحرام"، مشيرا إلى وجود كثافة ملحوظة وهي محل متابعة وإشراف رجال الأمن الذين تمكنوا بتوفيق الله تعالى من إدارتها وتنظيمها والمحافظة على سلامة الحجاج. كما أعلن اللواء سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني، نجاح خطة أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ، خلال موسم الحج لعام 1435هـ وتحقيق أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وأكد اللواء العمرو أن المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة، بالعاصمة المقدسة والمشاعر، أسهمت في خفض المخاطر المحتملة في الحج إلى أدنى المستويات، وعززت من قدرة قوات الدفاع المدني بالحج، على أداء مهامها في التصدي لمختلف المخاطر التي تهدد سلامة الحجيج. وأشاد العمرو بمستوى التنسيق والتعاون بين الدفاع المدني والجهات الحكومية التي شاركت في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج، التي وجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز طوارئ عمليات الدفاع المدني في الحج. وكان وزير الصحة المهندس عادل الفقيه أعلن خلو موسم الحج الحالي من الامراض الوبائية أو المحجرية. كما اشاد وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالجهود التي بذلتها قطاعات الدوله المدنية والعسكرية متمثلة في لجنة الحج العليا ووزارة الحرس الوطني ووزاره الداخلية وهيئة الهلال الأحمر السعودي وامارة منطقة مكة المكرمة وامارة منطقة المدينة المنورة ووزارة الصحة ووزارة الحج والمؤسسات التابعة لها وغيرها من القطاعات. واعرب عن شكره للعاملين في وزاره الثقافة والاعلام وهيئة الاذاعة والتلفزيون وهيئة وكالة الأنباء السعودية والهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع والاعلام الخارجي والاعلام الداخلي والشؤون الادارية والماليه وتقنية المعلومات علي ما بذلوه من جهود اسهمت بكل اقتدار في نقل صوت وصورة حية لشعيرة الحج لشتى ارجاء المعمورة. قنصل السعودية في جنيف يشيد بنجاح حج هذا العام: كما رفع القنصل العام للمملكة العربية السعودية في جنيف الأستاذ صلاح بن عبدالله المريقب باسمه ونيابة عن منسوبي القنصلية السعودية في جنيف أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية - حفظه الله - بمناسبة نجاح أعمال حج هذا العام 1435 هـ وتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة . وقال المريقب : إن هذا النجاح الذي يضاف إلى سجل النجاحات المشرفة للمملكة العربية السعودية في إدارة شعيرة الحج لم يأت إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين انطلاقاً من توجيهات الملك المفدى الحكيمة وآرائه السديدة وحرصه الشديد على تقديم كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن على الوجه الأكمل ، وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بلا أي تعكير ، وليس هذا بغريب على القائد الذي نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين وجعل نفسه خادماً للحرمين الشريفين . وأكد المريقب أن الدولة استنفرت كافة أجهزتها وقطاعتها ذات العلاقة بالحج في عمل بشري دؤوب وجهد كبير مستمر وسخرت كل الإمكانات المادية والبشرية وذللت كافة العقبات ، حتى أصبحت تجربة المملكة العربية السعودية في إدارة الحشود مثار إعجاب العالم أجمع ، ومحل حديث المختصين والمتابعين والمحللين ، بل قد نادى البعض بدراسة هذه التجربة الفريدة من نوعها والتي لا مثيل لها في العالم . وشدد المريقب على أن قيادة المملكة العربية السعودية تولي الحرمين الشريفين عناية خاصة ، وتهتم بهما اهتماماً بالغاً لا يخفى على أحد ، وهو شرف تفاخر به ، ولا أدل على ذلك من أمر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، ناهيك عن مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي سهّل على الحجاج الكثير من الصعاب التي كانوا يعانون منها سابقاً . كما أثنى على الجهد الجبار الذي بذلته الأجهزة الأمنية بكافة قطاعاتها والذين سهروا الليالي من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة أنواع المساعدة لهم وكانوا صمام أمان بعد الله وشوكة في حلق كل من سولت له نفسه القيام بأي عمل من شأنه زعزعة أمن ضيوف المملكة ، ولقد كان لجهودهم الجبارة صدى عالمي مشرّف من خلال التغطيات الإعلامية المصورة والتقارير الصحفية التي قامت بها مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية . وإختتم المريقب تصريحه قائلا : إنني اسأل الله العلي العظيم أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة خير الجزاء ، وأن يجعل ما قاموا به في موازين أعمالهم ، وأن يقبل من الحجاج حجهم ، ويشكر سعيهم ، ويغفر ذنبهم ، وأن يوصلهم إلى ديارهم وأهليهم سالمين غانمين ، وأن يبقي مملكتنا الغالية حصناً للإسلام والمسلمين وحاميةً للعقيدة ، ومنبعاً للخير والأمن والأمان مجلس وزراء الصحة لدول الخليج يشيد بخطط المملكة في نجاح الحج: هذا وقد رفع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة باسمه وباسم مجلس وزراء الصحة بدول المجلس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة نجاح حج هذا العام وأداء حجاج بيت الله الحرام شعائرهم بيسر وأمان واطمئنان . وأشاد بالخطط التي أعدتها جميع القطاعات الحكومية بالدولة وخاصة خطة الحج الصحية التي أسهمت ولله الحمد في هذا النجاح الباهر، وقال " شرف الله المملكة بخدمة ضيوف الرحمن، وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ـ على تسخير إمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في مختلف المجالات ومن بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج. وأفاد بأن الخدمات الصحية المقدمة شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية وإسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب، تحت قيادة وإدارة من معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه , مثمناً مبادرته هذا العام بإنشاء مركز للقيادة والتحكم الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة لرفع معدلات الاستجابة والتعامل مع حالات الطوارئ الطبية والإسهام في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج. وأبدى الدكتور خوجة سعادته بدور القيادة الحكيمة في هذا البلد المعطاء التي تنتهج سياسة مستنيرة أسهمت وتسهم سنوياً في نجاح هذا الموسم الكبير الذي يحظى بأولوية مطلقة لدى هذا البلد الكريم المعطاء من أجل توفير أقصى درجات الراحة والحماية والأمان لضيوف الرحمن. ونوّه بمستوى الخدمات الصحية في المملكة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي وأصبحت أنموذجاً يحتذى به وقد جاء ذلك نتيجة لبعد النظر وسعة الأفق والقدرة على التخطيط الاستراتيجي الهادئ المبني على أسس علمية ومنطقية راسخة والإشراف المباشر الميداني عليها وهذا ما تميز به ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء. وسأل الله تعالى في ختام تصريحه أن يجزي ولاة الأمر - حفظهم الله - خير الجزاء على ما يقدمونه من جهود خيرة لتيسير أمور ضيوف الرحمن. المفتي العام ينتقد مَن يتناولون سلبيات الحج فقط: من جهة اخرى أشاد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كِبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بنجاح حج هذا العام مثمّناً جهود ولاة الأمر في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة وضيوف الرحمن، وقال: "قد عاد الحجاج إلى اوطانهم وأدّوا فريضة الحج بيسرٍ وسهولةٍ وأمنٍ واستقرارٍ، وهذه كلها من نعم الله، وتنقلوا بين المشاعر وهم في أمنٍ ويسرٍ وهدوءٍ، ولا شك أن هذا مما وفقه الله قادة هذا البلد الذين بذلوا كل جهدهم وطاقتهم في سبيل خدمة الحجاج وسلامتهم وأمنهم واستقرارهم فجزاهم الله خيراً عن كل ما فعلوه". وانتقد بشدة سماحة مفتي عام المملكة، ، مَن يضخمون السلبيات التي شابت الخدمات المقدَّمة في الحج على حساب الإيجابيات. وقال: "هذا السلوك سوء خلقٍ وجحودٍ للفضائل، ويدلّ على متحدثٍ ليس له رأيٌّ ولا إيمانٌ حقيقي". وقال خلال خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمنطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض: "بعض المُغرّدين - هداهم الله - يغرِّدون في أشياءٍ بعيدة عن الحقيقة؛ بل معاكسة للحقيقة! ويقولون وقع كذا .. وقع كذا، والواحد منهم ينظر لقضيةٍ واحدةٍ أو موقفٍ واحدٍ سيئ أو تصرف شخصٍ واحدٍ فيحكم به علي الجميع، وهذا كله من الخطأ". وأضاف: "الحج قد أُدّي ولله الحمد على أحسن حالٍ وأتمّ حالٍ، لكن مَن في قلبه مرضٌ أو سوءٌ لا يزال يقدح بكل سوءٍ ويغرّد بكل خطأ ويقول ما يقول، وهذا كله من الخطأ، فالواجب علي المسلم ان يُعين على الخير وإذا كان له رأي خاص فليبعث به، أما أن يتحدث بأحاديث كذب ومخالفة للواقع ويغتنم أيَّ خطأ، وإن قلَّ، ليجعله وسيلةً للقدح في الأعمال العظيمة، فهذا في الحقيقة جحودٌ للفضائل وسوء خلق". وأردف: "الواجب علينا تقوى الله، وأن نتعاون علي الخير والصلاح، وأن نكون يداً واحدة وأن يُصلح بَعضُنَا شأن بعض، أما أن نسعى بالتغريدات بالكلام البذيء والمواقف السيئة والأحاديث الفاسدة، فهذا كله خطأ يخالف الصواب ويدل علي متحدثٍ ليس له رأيٌّ ولا إيمانٌ حقيقي، لأنه لو كان له رأيٌّ صادقٌ وإيمانٌ حقيقي لأبلغ بملاحظاته الجهات المعنية لتداركها في المستقبل؛ أما أن يجعل من بعض المشكلات وسيلةً إلى إنكار هذه الطمأنينة وإنكار هَذَا الخير، فكلّ هذَا من الخطأ نسأل الله السلامة والعافية". وأضاف المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: "حدوث بعض التقصير بعد الجهد والاجتهاد من طبيعة البشر؛ فأيها المسلم البشر مهما عملوا لن يستطيعوا أن يحيطوا بكل شيء، مهما عملوا واجتهدوا فلابد من التقصير، لكن المؤمن ينظر للإيجابيات والسلبيات، فلا يغلّب جانب السلبيات علي الإيجابيات ويتحدّث بما لا يليق". وتطرّق مفتي عام المملكة، للحديث في خطبته عن حقوق وآداب الطريق؛ مشيراً إلى أن من أعظمها كفّ الأذي بالقول والفعل وعدم ترويع الناس في الطرقات بالسلاح وما شابه، إضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإماطة الأذي عن الطريق وإفشاء السلام.