تجددت الاشتباكات حول ملكال ثاني أكبر مدينة في جنوب السودان اليوم (الثلثاء)، بحسب ما أكد ناطق باسم المتمردين ومسؤول حكومي، في أحدث تحول في النزاع على عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل سانتو دوميك كول «حاول المتمردون استفزاز الجيش الشعبي لتحرير السودان طوال الوقت لأن الجيش الشعبي لتحرير السودان تلقى أوامر بعدم شن هجمات على قوات المتمردين تماشياً مع أمر رئاسي دعا إلى الحوار الوطني». الأمر الذي نفاه الناطق باسم المتمردين وليام جاتجياث دنج، والذي أكد أن «القوات الحكومية شنت عدداً من الهجمات على مواقع للمتمردين في ساعة مبكرة من صباح اليوم». وأضاف دنج في بيان صحافي «تكبد نظام جوبا خسائر بشرية ومادية ثقيلة في القتال هذا الصباح». ولم يعلن كول ودنج أعدادا للضحايا. وفشل اتفاق لوقف إطلاق النار تم الوصول إليه بوساطة دولية في تموز (يوليو) الماضي بسبب تجدد القتال بين الجانبين في العاصمة ما دفع مشار وبعض مقاتليه إلى الفلرار من البلاد بعدما كان أعيد إلى نصبه بموجب الاتفاق. واندلعت اشتباكات متفرقة بين المتمردين والقوات الحكومية في ملكال قبل أسبوع فاضطر المسؤولون إلى إغلاق المطار. وقال كول الجمعة إن عشرة متمردين قتلوا في الاشتباكات في مدينة ديتانج قرب ملكال. والمنطقة المحيطة بالمدينة معقل قائد ميليشيا يدعى جونسون أولوني حصل على رتبة جنرال بالجيش عندما وافق على الانضمام للحكومة في العام 2013. وفي نيسان (أبريل) العام 2015 أعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه للمتمردين.