أكدت مصادر، مساء أمس الخميس، أنه جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في وادي بردي، غربي دمشق، بوساطة وفد ألماني، وذلك بعد ساعات من شن قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني مزيدا من الهجمات على مناطق سكنية في الوادي. عواصم وكالات أكدت تلك المصادر أن الاتفاق يتضمن دخولا فوريا لفرق إصلاح نبع عين الفيجة، الذي توقف عن العمل بسبب القصف وتسبب بأزمة مياه في دمشق، كما يتضمن عودة المهجرين إلى قراهم، ووقف الأعمال العسكرية، وخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة من الوادي إلى محافظة إدلب شمال سوريا. وفي وقت سابق، أمس الخميس، واصلت قوات نظام بشار وحزب الله هجومها لليوم الـ29 على التوالي على قرى وبلدات وادي بردي، القريبة من الحدود مع لبنان. وأضافت المصادر أن معارك عنيفة شهدتها أطراف قرية عين الفيجة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وحزب الله، وأنها ترافقت مع قصف بالبراميل المتفجرة، استهدف قرية عين الفيجة في وادي بردي وخلَّف دمارا كبيرا. إلى ذلك، أعربت روسيا عن أملها في أن يسهم مؤتمر أستانة إلى إيجاد حل للملف السوري المزمع تنظيمه الأسبوع المقبل، في تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة وتخفيف معاناة السوريين في مختلف المناطق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات أمس الخميس، إن بلادها تأمل بأن يساعد لقاء أستانة في تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وأن يعطي مناخا مناسبا لبَدء الحوار السوري الشامل في جنيف، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، والقرارات الأخرى ذات الصلة، الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، وبيان مؤتمر جنيف المؤرخ في 30 من يونيو 2012. من جانبه، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ترؤس وفد الأمم المتحدة في مباحثات السلام السورية المزمع عقدها في أستانة. وذكر بيان صادر عن ستيفان دوجريك، المتحدث باسم جوتيريش، أمس الخميس، أن «دي ميستورا تلقى دعوة لحضور مباحثات أستانة التي ستشارك فيها تركيا وروسيا وإيران». وأوضح البيان أن «الأمين العام يأمل بأن يكون لقاء أستانة خطوة إيجابية، قبل استئناف المفاوضات السورية في جنيف»، المقررة في 8 من فبراير المقبل. وفي 4 من يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن موعد مؤتمر أستانة سيكون في الـ23 من الشهر نفسه. واعتباراً من 30 من ديسمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو، وذلك تمهيداً لمحادثات أستانة.;