لم تجد الدول الآسيوية المستوردة للنفط، والتي تريد أن ترى مزيداً من الإمدادات في السوق حتى تنخفض كلفة الوقود، آذاناً صاغية من الدول المنتجة الرئيسية خلال مؤتمر في سيول هذا الأسبوع. وظهر انقسام واضح في مؤتمر وزراء الطاقة الآسيويين بين الدول المصدرة التي تتمتع بإيرادات قوية وبين الدول المستوردة التي تجد صعوبة في دفع تكاليف النفط والغاز. وقال وزير الدولة الياباني للاقتصاد والتجارة والصناعة، ايسشو سوجاوارا «أسعار النفط المرتفعة ستؤثر سلباً على الاقتصاد الآسيوي، ما قد يؤدي إلى ركود النشاط الاقتصادي في آسيا. ولكي تستقر أسواق النفط العالمية نطلب من المنتجين توفير إمدادات كافية لتلبية الطلب». وأشارت دول أعضاء في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) إلى أن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى التوترات المتعلقة بأزمة سورية وليس إلى أي نقص في المعروض. ورفعت السعودية إنتاجها إلى مستويات قياسية للتخفيف من حدة أزمة الإمدادات الليبية. لكن وزير البترول السعودي علي النعيمي نفى وجود نقص. وقال خلال المؤتمر «العوامل الأساسية لسوق النفط جيدة. هناك توازن جيد في السوق». في الأسواق، نزلت العقود الآجلة لخام «برنت» دون 112 دولاراً للبرميل بينما يجتمع وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا في جنيف للتوصل إلى اتفاق لتجنب توجيه ضربة عسكرية غربية إلى سورية، ما يهدئ المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط. وساهمت توقعات ضرب سورية في ارتفاع سعر خام «برنت» فوق 117 دولاراً في نهاية آب (أغسطس)، إذ خشي المستثمرون من أن يؤثر الصراع في الدول الرئيسية المصدرة للنفط في منطقة الخليج التي تضخ ثلث النفط العالمي. لكن التوتر تراجع في الأيام الأخيرة ويحاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الاتفـاق على تفاصيل خطة اقترحتها موسكو لإزالة برامج الأسلحة الكيماوية السورية. وهبطت عقود خام «برنت» للشحنات تسليم تشرين الأول (أكتوبر)، 90 سنتاً إلى 111.73 دولار للبرميل وانخفضت عقود الخام الأمـيركي 1.29 دولار إلى 107.31 دولار ثـم انتـعــشــت قـلـيلاً مسـجـلة 107.40 دولار.