أنهت الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في الحرم المكي الشريف استعداداتها البشرية والتقنية لاستقبال موسم رمضان المبارك، لتقديم أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام خلال الشهر الفضيل، الذي تشهد فيه العاصمة المقدسة أعداداً كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة. وأكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل أن جميع الجهات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين أعدت البرامج والخطط الخاصة بخدماتها منذ وقت باكر، وركزت في جميع الخطط والبرامج على توفير خدمات مثلى في شتى المجالات، سواء في ما يتعلق بالخدمات المقدمة في المسجد الحرام أم الخدمات المساندة، المتمثلة في السكن والمواد الغذائية والحركة المرورية أم النواحي الأمنية، إضافة إلى أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وصحة وحماية البيئة. وأشار إلى أن جميع الجهات الحكومية أو الخاصة اتخذت جميع الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتوفير السبل الضامنة لأداء المعتمرين والزوار عباداتهم بطمأنينة وروحانية، وجندت كل إمكاناتها الآلية والبشرية لخدمتهم والسهر على راحتهم وسلامتهم. من جهته، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الخطة سيشارك في تنفيذها 12 ألف موظف وموظفة من المؤهلين علميًا وعمليًا، إضافة إلى عمّال وعاملات النظافة والصيانة والتشغيل، وستشمل حزمة من المحاور التوجيهية والإرشادية والخدماتية والفنية والإعلامية والثقافية، والتوعوية والرقابية، التي ستنفذ على أرض الواقع. بدوره، أوضح مدير إدارة الحج والعمرة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور موفق أبو طالب، أنه سيتم تشغيل مركزين صحيين بالمسجد الحرام المركز الأول من باب 85 إلى باب 88 تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية الإسعافية للحالات الطارئة التي تحدث لبعض قاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام أو ساحاته. من جهة أخرى، جهزت هيئة الهلال الأحمر السعودي جميع مراكزها وتزويدها بجميع الإمكانات من قوى بشرية ومسعفين وسيارات إسعاف لنقل الحالات المصابة أثناء الحوادث المرورية وغيرها إلى المستشفيات الحكومية وتقديم الإسعافات الأولية لها، إذ وفرت الهيئة مراكز داخل مكة المكرمة وعلى الطرق المؤدية إليها وتزويدها بكل ما تحتاج إليه من مستلزمات. فيما قام فرع وزارة التجارة بإعداد خطة تضمنت التركيز على تكثيف الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توافر المواد الغذائية والتموينية بالصورة التي تفي بحاجات الزوار والمعتمرين والمقيمين والمواطنين والتأكد من التزام أصحاب المحال بالأسعار المحددة لكل سلعة، إضافة إلى تشكيل عدد من الفرق للقيام بجولات ميدانية على أسواق الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة لمكافحة الغش التجاري. أما مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني، فبيّن أن الخطة التي أعدتها الشرطة لشهر رمضان المبارك تركز على الإشراف على خطط أفرع الأمن العام بالعاصمة المقدسة، ومتابعة تنفيذها وتحقيق الأمن الجنائي بشقيه الوقائي، بنشر أكبر عدد من الفرق الأمنية الرسمية والسرية للحيلولة دون وقوع الجريمة أو الخروج على النظام العام ومباشرة أعمال الضبط الجنائي والقيام بإجراءات الضبط وفق التعليمات ضمن الاختصاص المكاني لشرطة العاصمة المقدسة. من جانبه، أفاد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني، أن قوات الدفاع المدني عملت على استحداث 27 مركزاً ووحدة موسمية، و36 مركزاً ميدانياً لمباشرة البلاغات عن الحوادث وتطوير خطة انتشار الفرق الميدانية بالمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام وتخصيص قوة مجهزة بكل ما يلزم للعمل داخل الحرم.