قال المكتب الدولي للملاحة اليوم (الثلاثاء) إن بحر سولو الواقع بين شرق ماليزيا والفيليبين أصبح خطرا على الشحن التجاري بسبب زيادة تهديدات الخطف خصوصاً وأن الأرخبيل يعتبر أحد أهم معاقل جماعة «أبو سياف» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي اشتهرت بعمليات الخطف والقرصنة. وقال المكتب الذي يتخذ من كوالالمبور مقرا له: «خطف أطقم من سفن تجارية متجهة إلى المحيط في بحر سولو ونقلهم إلى جنوب الفيليبين يمثل تصعيدا ملحوظا في الهجمات»، ناصحاً الأفراد وملاك السفن بتجنب مرورها في بحر سولو عن طريق تحويل مسارها إلى الغرب من كاليمنتان. وأعلن المكتب تقريره بعد ساعات من هجوم مسلح على قارب صيد وقتل ثمانية صيادين فيما بدا أنه هجوم قرصنة قبالة سواحل جنوب الفيليبين، وأوضح أن عمليات الخطف في المياه الدولية زادت بمقدار ثلاثة أمثالها في 2016 على رغم أن معدلات القرصنة العالمية انخفضت إلى أدنى مستوى في حوالى عشرين عاما، وخطف القراصنة 62 شخصا لطلب فدية في 15 واقعة منفصلة في العام الماضي. وقال المكتب إن قوارب القطر والصيد والصنادل البحرية كانت مستهدفة بشدة أخيراً، لكن سفن نقل البضائع أيضا أصبحت تتعرض لهجمات، ويشمل ذلك تعرض السفينة كومياي شاجانج التي كانت تحمل شحنة 180 ألف طن من خام الحديد لمحاولة هجوم في نهاية العام الماضي. واحتجز متشددون العديد من البحارة والسائحين في العام الماضي من خلال هجمات على قوارب قطر ويخوت في بحري سيليبس وسولو مما يزيد المخاوف بين مسؤولي الدفاع من إندونيسيا وماليزيا والفيليبين.