×
محافظة المنطقة الشرقية

محامٍ سعودي يُنقذ مسجدًا في بريطانيا من تهمة الإرهاب

صورة الخبر

أوضح أ.سيزار وازن مدير مكتب البعثات والشراكات في جامعة قطر، لـ «العرب» أن شروط الابتعاث للدراسة في الخارج هي أن يكون الطالب قطريّا، وأن يكون لديه معدل تراكمي 3.0 أو زيادة، وأن يتم ترشيحه من قبل الكلية؛ لأن الابتعاث في النهاية هو تحضير لوظيفة مساعد تدريس ثم أستاذ بجامعة قطر. قال سيزار وازن مدير مكتب البعثات والشراكات:»لابد أن تكون لدى الطالب المقومات لأن يكون باحثاً، أو مدرساً لديه القيم والشخصية اللازمة، وعند توافر هذه الشروط يتم ابتعاثه على الجامعات الخارجية التي يتم اختيارها من القسم بالاتفاق مع الكلية والطالب نفسه، وتابع: «لدينا حاليا 90 مبتعثاً بالخارج، على رأس بعثاتهم بالفعل، فيما يستعد 27 آخرون للابتعاث، كما يوجد لدينا أيضا 2 من طلاب الرعاية، وهم طلاب بالجامعة يوقعون مع الجامعة ما يشبه وعد عمل، بحيث ينضمون لبرنامج البعثات عند تخرجهم، واليوم نكرم 17 شخصاً تخرجوا خلال عام 2016، منهم 5 دكتوراه، و12 ماجستير، انضم منهم إلى الجامعة خريجو الدكتوراه كأساتذة بالكليات، أما خريجو الماجستير فلديهم خيار إما الانضمام إلى الجامعة لمدة عام أو اثنين، وإما استكمال بعثاتهم للدكتوراه مباشرة، وغالبيتهم يسلكون هذا المسلك الأخير؛ لأنهم يكونون فعليّا قد سافروا وأخذوا سكناً واستقرت حياتهم الأسرية، فيكون من غير المنطقي عودتهم إلى هنا للعمل فترة ثم سفرهم مرة أخرى لاستكمال دراستهم بالخارج». وعن اختيار الجامعات التي يكمل فيها الحاصلون على الماجستير دراستهم، وهل يمكن أن تكون نفس الجامعة لدراسة الدكتوراه، قال: «نحن نفضل ألا يستكمل طالب الدكتوراه دراسته بنفس الجامعة التي حصل منها على الماجستير، حتى يكون هناك تنوع في التحصيل والخبرات المختلفة، لكننا أيضاً لا نمانع استكمال الدراسة بنفس الجامعة لمراعاة الظروف العائلية للطلاب، فكثير من طلابنا وطالباتنا يكونون متزوجين ولديهم عائلات، وقد يمثل الانتقال من منطقة لأخرى أو بلد لآخر، مشكلة لهم بعد الاستقرار في مكان معين». مبتَعثات أكثر وعن أسباب ارتفاع نسبة الطالبات المبتعثات مقارنة بالطلاب قال: «نحن ليس لدينا مشكلة في أن يكون عدد البنات أكثر، خاصة وأن طالباتنا متميزات، لكن هناك أسباب وراء هذا منها أن عدد الطالبات بالجامعة أكبر من عدد الطلاب، كما أن الشباب يكون لديهم اهتمامات وخبرات أكثر بقطاعات أخرى منها القطاعات العسكرية، والوزارات وغيرها، التي يفضلون التوجه إليها، ومع ذلك نجد الأرقام في الماجستير متقاربة جدّا، لكن هذه الفجوة موجودة في الدكتوراه، وفي النهاية هذه هي الجامعة الوطنية التي هدفها خدمة البلد وتلبية احتياجاته، وهي ما يتم تقريرها من قبل الحكومة». وعن أبرز شكاوى الطلاب المبتعَثين التي ترد إلى مكتب الابتعاث قال: «أكثر المشكلات تكون بين الطالب والمشرف، ومثلما قلت، وهو ليس ليس سرّا، فطالباتنا متميزات، وأبرز المشكلات تكون في متابعة المشرف لهن، فقد لا يكون متواجداً دوماً، أو لا يعطي خلفيات ومعلومات وخبرات على النحو المطلوب؛ لذا لا يكون هناك توافق بينه وبين الطالب، وهنا نتدخل بالتوجه أولاً للمشرف نفسه والحديث معه، لمعرفة وجهة نظره، فربما نتمكن من حل المشكلة، وإن لم يفلح هذا نتوجه إلى الجامعة لبحث الأمر وحل المشكلة، وقد تكون هناك حالات قصوى يطلب فيها الطالب تغيير الجامعة، فنطلب منه البحث عن جامعة أخرى وأخذ قبول من كليته؛ لأن الاختصاص لابد أن يكون موجوداً، لكن هناك سياسات للبعثات لا يمكننا أن نتغاضى عنها لأنها أموال الدولة؛ لذا تحتسب المدة التي أمضاها الطالب في دراسته بالجامعة السابقة ضمن فترة ابتعاثه الإجمالية». وتابع: «المشكلة الثانية التي يمكن أن تواجه الطلاب، هي مشكلة اجتماعية، فكما قلت سابقاً: طلابنا وطالبتنا يكونون متزوجين ولديهم عائلات، فيكون التحدي الأكبر هو خروجهم هم وعائلاتهم إلى بلد الدراسة بدون أي مشكلات، وأن يجدوا السكن المناسب والمدارس لأبنائهم، وكذا البيئة الحاضنة الملائمة، والتأمين الصحي، والجيد في الموضوع أن دولة قطر تؤمن من خلال سفاراتها بالخارج حدّا كبيراً من احتياجاتهم، ونحن نبلغهم بطلابنا المبتعَثين هناك وهم يقومون بعمل اللازم، على الأقل من ناحية التأمين الصحي وتوصيات السكن، بأن تكون البيئة حاضنة وألا يتعرضوا لأي مشكلات محتملة». سألنا مدير مكتب الابتعات: أن هناك تركيزا في الابتعاث على كليات أو تخصصات بعينها أكثر من الأخرى؟ فأجاب: «لدينا حاجات في كل الكليات، صحيح الأرقام ببعض الأقسام بالكليات أصبحت جيدة، لكننا لن نوقف الابتعاث فيها؛ لأنه لا زالت هناك حاجة إلى استقطاب الطلاب القطريين، لكن سوف نُعْلِي من المستوى المطلوب أكثر». وردّا على سؤال «^» إن كانت دول بعينها أو جامعات خارج قائمة الابتعاث لديهم، قال: «كجامعة وطنية ليس من مسؤولياتنا ترشيح بلد بعينه للابتعاث، أو منعه، لكننا نلتزم بما تمنعه الدولة، وهو الدول التي قد يشكل التواجد فيها خطراً على الطلاب، فلسوء الحظ الكثير من البلدان العربية، الأوضاع فيها غير ملائمة، وعندما يأتي طلاب بقبول في جامعات بها، لا يمكننا إرسالهم إليها؛ لأن في النهاية هناك مسؤولية، ليس على الجانب الأكاديمي وحسب، بل مسؤولية وطنية، أما نحن كجامعة فلا نمنع أي بلد بحد ذاته، ولكن المهم بالنسبة لنا هو الجامعة التي سيتوجه إليها الطالب، فلابد أن تدعم الكلية تلك الجامعة التي سيتم التوجه إليها، وتوافق عليها، فحتى الجامعات الموجودة على لوائح المجلس الأعلى للجامعات، لابد أن توافق الكليات على الابتعاث إليها؛ لأنها من يمكنها أن تحدد الجامعات الأفضل من ناحية الاختصاص».;