تعشق النساء التقاط صور السيلفي في كل الأوقات، بالأخص الفتيات في سن المراهقة، وهذا الأمر كثيرًا ما يزعج الرجال، حيث تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بصور السيلفي خاصتهن، ولا يجدون حلًا لإنهاء تلك الظاهرة. فيما لم يجد حيلة لكفّ ابنته عن نشر صور السيلفي الخاصة بها إلا بأن يفعل مثلها، إذ يرى أن ابنته تنشر صورها في أوضاع محرجة، لذلك قرر أن يُظهر لها استياءه من ذلك ولكن بطريقته. وقام كريس مارتن، بتقليد ابنته كيسي في صورها التي تنشرها على حساباتها الشخصية على الشبكات الاجتماعية (فيسبوك وتويتر وسناب شات)، لعل تلك الطريقة المرحة ترغم كيسي على الكفّ عن نشر تلك الصور. قام بارتداء ملابس تشبه تلك التي ترتديها ابنته، والتقط أيضاً صورًا بنفس الوضعيات التي تتخذها ابنته أثناء التقاط الصور، ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. أثار ذلك غضب وإحراج كسيي، التي غردت على حسابها على موقع تويتر: "والدي يضايقني على الشبكات الاجتماعية"، ما جعلها تتوقف عن التقاط صور مثيرة لنفسها ليتوقف والدها عن تقليدها. من جانبٍ آخر، عبر أصدقاء كيسي وعدد من رواد الشبكات الاجتماعية عن إعجابهم بفكرة مارتن المرحة وشخصيته الفكاهية. فيما اتبع بعض زملاء مارتن نفس الحيلة لردع أولادهم المراهقين عن نشر صور غير مقبولة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لإظهار امتعاضهم من تلك الظاهرة، ومحاولة إيقاف أولادهم عن نشر تلك الصور. وبعدما وجدت أن الأمر طريف فعلًا ويشد الإعجاب، قامت بنشر بعض الصور لها ولوالدها وهو يقلدها، وحازت على مشاركات وإعجابات واسعة، فيما تخطت مشاركات بعض الصور 15 ألفاً. الأب الذي يعمل في تقديم عروض ستاند أب كوميدي في واشنطن نجح في إثبات نظريته، وهي أنه لو أخبر ابنته بأن تتوقف فلن تسمع منه، إلا أن تقليدها وإحراجها سيكون هو السبيل لتكفّ عن نشر تلك الصور، وتلتقط صوراً طبيعية لنفسها. فيما نجح مارتن، الذي يملك 3 أبناء، في أن يوقف ابنته البالغة من العمر 19 عامًا عن المبالغة في نشر صور السيلفي، بعد عام كامل، إذ استمر بنشر تلك الصور على مدار العام الماضي، حتى حازت فكرته على تلك الشهرة الواسعة. وحصلت صورهم على عشرات الآلاف من المشاهدات والمشاركات، كما حصلت على، وأخرى عالمية تتبع دولاً أخرى، حيث عدت مضحكةً لأولياء الأمور والأبناء على حد سواء. وبعد تلك الشهرة، قدّرت كيسي ما فعله والدها أكثر، فيما أبدى والدها سعادته لاستطاعته رسم ابتسامة على وجوه الكثير من الناس.