×
محافظة المنطقة الشرقية

النمسا تتسلم رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من ألمانيا

صورة الخبر

قبل أيام من عيد الميلاد، تتأهب معظم الأسر القبطية لشراء «مذود الميلاد»، وهو نموذج المغارة التى تجسد المكان وقصة ميلاد السيد المسيح، وجرت العادة عند الأقباط على أن يبنوا المذود، كل عام فى مثل هذه الأيام، فى البيوت والكنائس والمدارس والمستشفيات ومراكز التسوق خلال موسم عيد الميلاد، وتتباهى كل أسرة بشكل وحجم المذود، الذى تقوم بشرائه وتضعه فى المنزل بإضاءة خفيفة، فالبعض يقومون بتصنيعه، والكثيرون يقومون بشراء مكونات المذود من الخشب أو الجبس أو السيراميك وغيرها من الخامات المستوردة المنتشرة فى المكتبات الكنسية، وهو ما دفع 3 شباب من المنصورة إلى أن يتسارعوا لصناعة المذود بأيدٍ مصرية بدلا من المستورد، وجعلهم يتقنون العمل فى المنتجات الخشبية وتصبح مصدر دخل إضافى لهم يستغلونها فى وقت الفراغ. المسيح طفلاً، والعذراء مريم، ويوسف النجار، والملائكة، والرعاة، والمجوس، و(مجموعة من الحكماء الذين يتنبأون عن الأحداث بقراءة النجوم، ويستعين بهم الملك، حسب إنجيل متى)، والخراف والمواشى، هى مكونات مذود الميلاد التى على أساسها قرر مايكل محب، طبيب أسنان، وميشيل سلامة، مهندس زراعى، وبولا هانى، محامٍ، أن يبتكروا تصميما خشبيا جديدا لمذود الميلاد ينافس المنتجات المستوردة بجودة أفضل. وأوضح بولا هانى، البالغ من العمر 30 عاما، ويعمل فى المحاماة، أن البداية كانت العام الماضى بنموذج خشبى قاموا بتصميمه لعيد ميلاد صديق لهم، وأُعجب به كثير من الأصدقاء، طالبين منهم أن يستغلوا موهبتهم فى عمل الكثير من المنتجات الخشبية. وقال: «لقينا نفسنا داخلين على مناسبة الكريسماس، ففكرنا نعمل المذود بما أنه أشهر حاجة للأقباط فى المناسبة دى يحبوا يحتفظوا بيها فى البيوت والكنائس، ونفذناه يدويا بحاجات بدائية، وعرضناه لأصحابنا، وأُعجبوا به، لكن ماكانش بالجودة العالية، ولما جينا السنة دى قررنا نطوَّر الموضوع، وندخَّل فيه التنفيذ بالليزر والرسم والجرافيك»، لافتا إلى أنهم تعلموا من خلال الأنشطة الكنسية التى كانوا يعملون خلالها الكثير من الأعمال الفنية ويشتركون فى المسابقات بها. الدكتور مايكل، أحد الشباب المشاركين فى عمل المذود، قال إنهم أطلقوا على أنفسهم اسم فريق «نوفيتا»، وتعنى «الإبداع» بالإيطالية، ودشنوا صفحة باسم الفريق «Novita creative designs» لنشر فكرتهم وأعمالهم، وأضاف: «قررنا نستغل وقت فراغنا، خاصة إن كل واحد فينا شغال فى حاجة، بس عنده موهبة، بولا له فى التصميمات، وأنا وميشيل لينا فى التنفيذ». وأوضح أنهم صمموا العام الماضى المذود بإضاءة تعمل بالكهرباء، ولكن هذا العام طوَّروه، فأصبح يعمل بالبطاريات وتوزيع إضاءة أفضل. الألواح الخشبية التى تقوم عليها صناعة المذود تُشترى من المكان نفسه بالمنصورة، ولكنها أصبحت باهظة الثمن، وهذا ما جعل المنتجات عالية الثمن، خاصة أننا نصنع عددا بسيطا ليس مثل المصانع، هذا ما أكده «مايكل»، وقال: «ثمن المذود حاليا 200 جنيه، ولم نصنع إلا 50 مذودا فقط، والسبب فى غلو سعر الخشب، فكنا بنجيب لوح الخشب بـ190 جنيها، ودلوقت بقى بـ350 جنيها». شباب «نوفيتا» لم يصنعوا فقط المذود، بل عملوا أيضا آيات قرآنية ومسيحية، ويقومون بتحويل صور شخصية إلى صور خشبية منحوتة.