×
محافظة المنطقة الشرقية

رجال أعمال ومواطنون : الدولة سخرت الميزانية لخدمة المواطن وشملت كل الفئات

صورة الخبر

كتب - نشأت أمين : تسعى وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية جاهدة من أجل إصلاح نزلاء الإدارة وتأهيليهم بهدف إعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى لكي يعودوا مواطنين صالحين يساهمون في نهضة الوطن ورفعة شأنه .. وفي هذا الإطار قامت إدارة المؤسسات العقابية بإنشاء العديد من الورش في مجالات الرسم والنجارة والتبريد والتكييف والكهرباء واللحام، لتعليم النزلاء بعض الحرف التي تساعدهم في الكسب الحلال سواء أثناء وجودهم داخل المؤسسات أو عقب انقضاء مدة العقوبة المحكوم عليهم بها وعودتهم للمجتمع مرة أخرى. وتستعين الإدارة بثمانية مدربين مؤهلين من مرتب وزارة الداخلية لتدريب النزلاء على الحرف المختلفة، كما تقوم ببيع اللوحات الفنية والمراكب وغيرها من المنتجات التي يتم تصنيعها داخل الورش من خلال منفذين، الأول هو الموقع الإلكتروني للوزارة بالإضافة إلى المعارض المختلفة التي تشارك بها على مدار العام. وقد بلغ عدد المعارض التي شاركت فيها الإدارة خلال عام 2016 نحو 7 معارض، بينها معرض أقيم في المملكة العربية السعودية، بينما بلغ عدد النزلاء الذين يعملون في المشغل ما يزيد على 41 نزيلاً بخلاف 15 نزيلة في مشغل النساء. كما بلغ عدد اللوحات الفنية والمراكب والصناديق وغيرها من المنتجات التي بيعت خلال عام 2016 ما يتراوح بين 400 و600 قطعة. العميد محمد سعود العتيبي: الإصلاح والتأهيل هدف الإدارة وليس التجارة أكد العميد محمد سعود العتيبي مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية أن النزيل بمجرد دخوله الإدارة يتم إجراء بحث حالة لوضعه الاجتماعي والنفسي والأسباب التي دفعته للجريمة من خلال الإخصائي الاجتماعي بالإدارة، وبناء على اقتراح الإخصائي يتم تحديد الورشة التي تناسب إمكانيات النزيل سواء التعليمية أو الحرفية. وأشار إلى أن الأهم هو أن تكون هناك رغبة لدى النزيل للتعلم، لأنه بدون وجود تلك الرغبة، لن تكون هناك إمكانية لإلحاقه بأي من الورش الموجودة بإدارة المؤسسات. وأضاف: بعد تحديد الورشة التي تناسب إمكانيات النزيل يتم إخضاعه لورشة تدريبية بواسطة مدربين مؤهلين من مرتب وزارة الداخلية، حيث يوجد لدى الإدارة 8 مدربين في مجالات حرفية متعددة، منها الرسم والحدادة والرسم والكهرباء والكمبيوتر. وتتراوح مدة الدورة بين أسبوعين وثلاثة أشهر، بحسب نوعية الورشة التي سوف يلتحق بها النزيل. إعادة تأهيل أكد العميد العتيبي أن الهدف الأساسي الذي تسعى له إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية من إقامة هذه الورشة ليس التجارة وإنما إعادة تأهيل وإصلاح النزيل لسهولة دمجة في المجتمع مرة أخرى، ليعود عنصراً سوياً فاعلاً في بناء وطنه بعد انقضاء مدة العقوبة من خلال تعليمه حرفة يكتسب منها، فضلاً عن شغل وقت فراغ النزيل في عمل مفيد وفي نفس الوقت مساعدته في الحصول على عائد مادي من هذا العمل. وأوضح أن هذا العائد يتحصل عليه من حصيلة بيع الإنتاج الذي يتم داخل الورش سواء كانت لوحات فنية أو صناديق أو مراكب أو مشغولات تطريز أو غير ذلك من القطع الفنية. مضيفاً أن النسبة التي يحصل عليها النزيل من حصيلة البيع يتم احتسابها بعض خصم تكاليف المواد الخام التي تتولى إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية توفيرها. وأكد أن عملية إصلاح وتأهيل النزيل ليست بالأمر الهين، لكن الإدارة نجحت إلى حد بعيد في تحقيق فلسفة العقوبة وهي إعادة إصلاح وتأهيل النزيل .. مشيراً إلى أن إدارة المؤسسات العقابية تستقبل زيارات مستمرة من جهات عديدة معنية بشؤون النزلاء سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي من بينها على سبيل المثال اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. دشنها الهلال الأحمر القطري.. راشد المهندي: ورشة لتدريب النزلاء على التبريد والتكييف استخدام الخلايا الشمسية بالتعاون مع مدرسة قطر التقنية قال راشد المهندي مدير التنمية الاجتماعية بالهلال الأحمر القطري: "إن رؤية الهلال الأحمر من خلال برنامج "إمداد" تتمثل في رعاية فئة ذات وضع خاص، وهي فئة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر يسعى إلى توجيه هذه الفئة نفسياً وسلوكياً ومهنياً من أجل مساعدتهم على التكيف مع واقعهم الحالي، وتشجيعهم على بدء حياة مختلفة مليئة بالأمل والعمل والطموح بعد انتهاء مدة العقوبة المقررة في حقهم، من خلال توفير مصدر كريم لكسب العيش والتغلب على مصاعب الحياة، حتى يكونوا أفراداً صالحين نافعين لذويهم وللمجتمع الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى دعم وتدريب أسرهم على أساليب التعامل الإيجابي معهم بعد الإفراج وكيفية تقبلهم مجدداً فى بيئاتهم الأصلية واحتضانهم". وتابع: المشاركة في أسبوع النزيل الخليجي الموحد هي دليل حي يترجم إنجازاتنا وأعمالنا على أرض الواقع، ويبين مدى حرصنا على عملية التنمية المستدامة الهادفة إلى غرس مبادئ الاعتماد على الذات لدى النزيل، وإبراز قدرته على الإنجاز من خلال عرض المنتجات الحرفية التي قاموا بتصنيعها ضمن ورش اللحام وتشكيل المعادن والكهرباء والتكيف والتبريد. وقال إن الهلال الأحمر قام مؤخراً بتدشين ورشة للتبريد والتكييف داخل إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية ضمن الخطة التطويرية للمشروع، والتي يتم استخدام الخلايا الشمسية بها أيضاً بالتعاون مع مدرسة قطر التقنية التي تتعاون مع الهلال الأحمر كجهة إشرافية على محتوى التدريب. ونوه باهتمام صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية التابع لمصرف قطر المركزي وحرصه على تبني هذا المشروع وتمويله منذ ثلاث سنوات، إيماناً منه بالفوائد العظيمة لعملية تنمية وتدريب فئة نزلاء المؤسسات العقابية. المقدم جاسم الكعبي: بيع 600 لوحة وقطعة فنية خلال العام الجاري قال المقدم جاسم الكعبي رئيس قسم الرعاية والتأهيل بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء منتجات نزلاء الإدارة سواء على مستوى الأفراد أو حتى الوزارات والمؤسسات .. مشيراً إلى أنه تم بيع ما يترواح بين 400 و600 قطعة فنية مختلفة خلال العام الحالي تشمل اللوحات والصناديق المبيتة والطاولات والمراكب وغيرها من المنتجات التي يقوم النزلاء بتصنيعها داخل ورش إدارة المؤسسات العقابية. ولفت إلى أن عمليات بيع تلك المنتجات تتم من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية باسم موقع منتجات نزلاء إدارة المؤسسات العقابية والذي يضم معرضاً يحوي صوراً لجميع القطع الفنية التي يتم إنتاجها وكذلك من خلال المعارض المتعددة التي تشارك فيها الإدارة سنوياً سواء على المستوى المحلي أو الخارجي .. مشيراً إلى أن الإدارة شاركت خلال العام الجاري في حوالي 7 معارض، تشمل: معرض صنع في قطر والذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض في شهر نوفمبر الماضي، أسبوع المرور الخليجي، أسبوع النزيل الخليجي، فعاليات درب الساعي، مخيم ربيع آمن وهو عبارة عن 3 معارض تحت مسمى واحد وأقيم خلال شهري فبراير ومارس الماضيين في سيلين وكتارا. وأوضح أن النسبة الأكبر من الإقبال تكون على الصناديق المبيتة والمراكب الكبيرة واللوحات الفنية .. لافتاً إلى أنه تم لأول مرة داخل ورش الإدارة تصنيع طاولات سيراميك. وأكد أن منتجات الإدارة تلقى إشادة واسعة حتى على المستوى الخليجي من خلال المعارض الخارجية التي تشارك فيها. ونوه بأن عدد النزلاء الذين يعملون في الورش يبلغ في المتوسط نحو 41 شخصاً بينهم 15 يعملون في ورشة الرسم و11 في الصناديق المبيتة و9 في ورشة النجارة والمراكب بخلاف 15 نزيلة في مشغل النساء.