×
محافظة جازان

وكيل إمارة جازان ومدير التعليم يبحثان مصير معهد التربية الفكرية

صورة الخبر

عاود الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال الأيام الماضية نشاطه السياسي في شكل متزايد بعد مرض أقعده لشهور وطرح علامات استفهام حول مستقبل حكمه. وفي وقت سُجّل قيامه بوساطة «نادرة» لإزالة الخلاف بين حركة «النهضة» التونسية ومعارضيها، اعلنت الرئاسة الجزائرية تعديلا حكوميا مهما. وكان بادياً من هذه الأسماء ترقية رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح لمنصب نائب وزير الدفاع، وهو المنصب الذي يتولاه بوتفليقة شخصيا، وإنهاء مهمات غالبية وزراء جبهة التحرير الوطني الذين يُعتقد أنهم أبدوا موقفاً معارضاً لاستمرار بوتفليقة في الحكم. ومن المفترض أن يكون رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي الذي وصل أمس إلى الجزائر، التقى الرئيس بوتفليقة، في ثاني لقاء للرئيس الجزائري مع مسؤول تونسي خلال اليومين الأخيرين، بعدما كان استقبل اول من امس راشد الغنوشي زعيم حركة «النهضة». وهذه الاستقبالات تُعتبر أول نشاط رسمي له مع مسؤولين أجانب منذ إصابته بوعكة صحية أبعدته عن النشاط الرسمي لفترة فاقت أربعة أشهر. ووفق مصادر جزائرية وتونسية فإن الجزائر تحاول تقريب وجهات النظر بين الغنوشي وقايد السبسي، وذلك في إطار ما تعهد به الرئيس بوتفليقة في وقت سابق حين قرر العمل على مساعدة الفرقاء السياسيين في تونس بهدف التوصل إلى حل للأزمة التي تعصف ببلدهم حالياً. وتعكس موافقة الجزائر على تأدية دور الوساطة النظرة «الخاصة» للسلطة الجزائرية إلى الملف التونسي، وثقتها في طرفي النزاع على حد سواء، برغم ما يشاع عن حذر النظام الجزائري من التيارات الإسلامية. وتبدي الجزائر مرونة غير مسبوقة في التعامل مع الغنوشي الذي استقبله بوتفليقة مرتين. كما يملك قايد السبسي علاقة خاصة مع بوتفليقة تعود إلى سنوات الثورة الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي، وما زال السبسي ينادي بوتفليقة باسمه الثوري «عبدالقادر». وجاء ذلك في وقت أقر الرئيس الجزائري تغييرات داخلية «جذرية» شملت حكومة عبدالمالك سلال وأجهزة أمنية متصلة بجهاز المخابرات. وتم تعيين الفريق قايد صالح نائبا لوزير للدفاع ورمطان لعمامرة المفوض السابق للسلم والامن في الاتحاد الافريقي وزيرا للخارجية خلفا لمراد مدلسي، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري وزيرا للداخلية. وفي المقابل، أبعد بوتفليقة ثلاثة وزراء يمثّلون جبهة التجرير الوطني ويعتقد أنهم جهروا بمساندتهم لعلي بن فليس كمرشح محتمل في الرئاسيات المقبلة. حيث عيّن زهرة دردوري، وهي رئيسة سابقة لسلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وزيرة جديدة لوزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال خلفاً لموسى بن حمادي. وعيّن عبدالمالك بوضياف والي ولاية وهران وزيراً للصحة خلفاً لعبدالعزيز زياري. وأبعد بوتفليقة أيضاً وزير النقل عمار تو الذي عيّن مكانه عمار غول وزير الاشغال العمومية. ونقل بوتفليقة عمارة بن يونس وزير قطاع البيئة ليحل محل شريف رحماني الذي غادر الحكومة. واحتفظ عبدالمجيد تبون وزير السكن والعمران بمنصبه.