×
محافظة المنطقة الشرقية

استضافة الاجتماعات الدولية والقارية تعزز مكانة البحرين على الساحة الإعلامية

صورة الخبر

قال توماس شانون، مستشار وزير الخارجية الأميركية، إن المباحثات التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة النمساوية فيينا حول الأزمة السورية «تهدف في نهاية المطاف إلى إقناع طهران وموسكو الحليفين الرئيسيين لنظام بشار الأسد بقبول فكرة قيادة جديدة في دمشق». وأوضح شانون، أمام جلسة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن، مساء أول من أمس الخميس، أن الوزير كيري يستهدف اختبار ما إذا كانت روسيا وإيران على استعداد لتغيير اتجاههما من مساندة النظام السوري، ودفع رئيس النظام إلى ترك السلطة والالتزام بمحاربة تنظيم داعش، وليس استهداف المعارض. المسؤول الأميركي أوضح في إجابته عن أسئلة المشرّعين - خلال جلسة استماع لتأكيد ترشيحه ليصبح وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية (وهو ثالث أعلى مستوى دبلوماسي بالخارجية) - أن الضربات الجوية الروسية غيّرت الظروف في سوريا وقدّمت لواشنطن فرصة لقياس ما إذا كان الروس على استعداد لإقناع الأسد بضرورة تنحيه عن السلطة. وأردف: «يعتقد وزير الخارجية الأميركي أنه آن الوقت لجلب الجميع على مائدة الحوار، وبشكل فعّال، لتحديد ما إذا كانوا مستعدين للالتزام العلني بقتال تنظيم داعش ومكافحة الإرهاب، وإلى أي مدى هم مستعدون للعمل على نطاق واسع مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأن عليه الذهاب وترك الحكم والبدء في عملية انتقال سياسي يبعده عن السلطة. من جهة ثانية، لمح جون كيربي، الناطق باسم الخارجية الأميركية، إلى أن «التوقعات حول النتائج التي ستخرج بها اجتماعات فيينا منخفضة»، مشيرًا إلى «سعي واشنطن لتعزيز المعارضة السورية المعتدلة». ومن ثم، شدد كيربي على «أهمية تشكيل حكومة سوريا قوية تستجيب لرغبة وطموحات السوريين»، معتبرًا أن «دور إيران مهم في دفع الأسد للتنحي عن السلطة»، وأضاف: «إيران لم تكن مدعوة من قبل على مائدة الحوار حول الأزمة السورية من قبل، ولقد أدركنا أنه لا بد من وجودها بسبب نفوذها الكبير (في سوريا) ومساندتها الطويلة للأسد. ولذا كان لا بد من ضمها للحوار. وسنرى كيف ستكون النتائج من اجتماعات فيينا، وهل الإيرانيون مستعدون للمشاركة بجدية في تحديد مسار ذي مغزى لسوريا». كيربي شدد في كلامه على القول إنه «لم يحدث تغيير في السياسات الأميركية تجاه إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة»، واستطرد: «لسنا مغمضي الأعين عن تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار، ولا يوجد أي تغيير في سياساتنا أو رؤيتنا لتصرفات إيران، إلا أننا نعتقد أن تشكيل حكومة شاملة وتعدّدية فعالة في سوريا سيقلّص من نفوذ أي طرف يساند التطرف والإرهاب، وإذا لم تقم حكومة قادرة وقوية في سوريا، فإن ذلك لن يغير شيئًا في سياسات واشنطن حول تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار».