×
محافظة المنطقة الشرقية

تقليص العجز في الموازنة السعودية يطال جيوب الوافدين

صورة الخبر

ابوجا (نيجيريا) (أ ف ب) - اعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري السبت ان الجيش "سحق" بوكو حرام في غابة سامبيسا، احد اخر معاقل الحركة الاسلامية المتطرفة في شمال شرق البلاد، بعد عام من اعلانه عن هزيمة المسلحين الاسلاميين. وينفذ الجيش منذ اشهر عدة عمليات في هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 1300 كلم مربع في ولاية بورنو والتي لجأ اليها مقاتلو الجماعة المتطرفة بعد هزائم عسكرية. وقال بخاري في بيان "انا مسرور وفخور جدا بجنود الجيش النيجيري بعدما تبلغت خبرا طال انتظاره عن سحق ارهابيي بوكو حرام نهائيا في اخر جيب لهم في غابة سامبيسا". واشاد ب"تصميم" القوات النيجيرية "التي تمكنت في نهاية المطاف من دخول وسحق فلول متمردي بوكو حرام في معسكرهم في قلب غابة سامبيسا". واعلنت الحكومة النيجيرية مرارا تحقيقها انتصارات على الجماعة المرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية، الا ان دخول المنطقة التي تعد بؤرة للنزاع في ولاية بورنو يخضع لرقابة شديدة. وادى ذلك الى عدم امكانية التحقق من تصريحات الحكومة بهذا الشان من مصدر مستقل. وتواصلت هجمات الجيش ما اثار تساؤلات حول مزاعم هزيمة بوكو حرام رغم التقدم المحرز في دحر الجماعة. واضاف بخاري "ابلغني قائد اركان الجيش ان المعسكر سقط قرابة الساعة 13,35 يوم الجمعة 22 كانون الاول/ديسمبر وان الارهابيين يفرون ولا مكان يلجأون اليه". وحض الجنود على "ملاحقتهم" و"احالتهم على القضاء". وجاء هذا الاعلان بعد ان شنت نيجيريا موجة من الهجمات البرية والجوية في ولاية بورنو التي تعد قلب التمرد الذي امتد الى ثلاث دول مجاورة هي تشاد والكاميرون والنيجر. ورغم ان الهجمات ادت الى استعادة بعض الاراضي الا ان بوكو حرام ردت بتصعيد تكتيكات حرب الشوارع ونصبت كمائن للقوات، وفي حال لم تتمكن من التصدي للقوات تلجأ إلى ارهاب المدنيين. ولم يتطرق بخاري في تصريحه الى مكان تواجد ابو بكر شكوي، زعيم بوكو حرام. والعام الماضي بايعت الجماعة تنظيم الدولة الاسلامية. وقاد شكوي بوكو حرام لعدة سنوات حتى اعلنت قيادة تنظيم الدولة الاسلامية في اب/اغسطس استبداله ونصبت مكانه ابو مصعب البرناوي (22 عاما) وهو نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف. الا ان شكوي يقول انه لا يزال على راس الجماعة، فيما تتنازع الفصائل المختلفة في الجماعة على السيطرة عليها. - فتيات شيبوك لا زلن مفقودات - الاربعاء اعلن قائد الجيش ان القوات النيجيرية انقذت 1880 مدنيا من ايدي بوكو حرام في منطقة شمال شرق البلاد المضطربة خلال الاسبوع الماضي واعتقلت مئات المتمردين. وقال بخاري السبت انه "يجب بذل وتكثيف الجهود للعثور على فتيات شيبوك اللواتي لا زلن مخطوفات والافراج عنهن" في اشارة الى اكثر من 200 طالبة خطفن في نيسان/ابريل 2014. وحتى الان لم يتم تحرير سوى عدد قليل من هؤلاء الفتيات. وتسعى بوكو حرام الى اقامة دولة اسلامية متطرفة في شمال شرق نيجيريا. ويحرص بخاري على الاعلان عن اية اخبار ايجابية مع تعرض حكومته لانتقادات بسبب تعاملها مع الاقتصاد الذي يعاني من الركود. كما اسفر النزاع عن مشاكل انسانية كبيرة، حيث تقول وكالات الاغاثة ان الوضع يتجاوز قدرات الحكومة ويضع ضغوطا كبيرة على مواردها. وادى التمرد منذ اندلاعه في 2009 الى مقتل 20 الف شخص على الاقل، وتشريد نحو 2,6 مليون شخص وازمة انسانية واسعة. وذكرت الامم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر انها تحتاج الى مليار دولار لمساعدة ضحايا بوكو حرام واصفة النزاع بانه "اكبر ازمة في افريقيا". وقدرت ان 14 مليون شخص سيحتاجون الى مساعدات خارجية في 2017 خاصة في ولاية بورنو حيث اضطر المزارعون الى اهمال محاصيلهم.