يُعاني الموظفون العاملون في قسم "صيانة الطرق والمعدات والإنارة" من المكان غير اللائق الذي يؤدون العمل به. وقال الشاكون إن مكاتبهم التي ظلت أسفل صنادق حديدية تُعيدهم إلى زمنٍ قديم يعيشون فيه أملاً أن يرتقوا وترتقي بهم "الأمانة" وأن يوضعوا في موقعٍ لائق بهم لمُمارسة عملهم الوظيفي،لافتين إلى أنهم يُحرجون فيه وهم يستقبلون المراجعين. وقد وقفت "سبق" على معاناة الموظفين بالطائف، ولاحظت أن القسم يقع خلف مسلخ الأمانة النموذجي بحي النسيم ، وأن المبنى مُتهالك جداً وقابل للانهيار في أي لحظة بسبب قدمه ، كما أنه وقت الأمطار يتحول إلى بحيرات مائية وتُتلف المكاتب داخله وكذلك المعاملات والمخططات ، في حين يُمارس الموظفون أعمالهم مع وجود الفئران الناقلة للأمراض بكثرة. وتوجد شبكة هائلة من الأسلاك الكهربائية انتشاراً وكثافة فوق السقف المستعار وتبدو متآكلة ، ومهترئة ، وقابلة في أي وقتٍ لحدوث التماس كهربائي قد يشعل النيران في المكان. وقد شهد المكان حدوث التماسات كهربائية للمكيفات ، وطبلون الكهرباء. ويعاني الأثاث المكتبي من أنه رديء وقديم وبدون نظافة مما جعل بعض المراجعين يمتنعون عن الجلوس على المكاتب. ويخلو المبنى من دورات مياه ويشكو الموظفون من الروائح الكريهة التي تنبعث من مسلخ الأمانة النموذجي المجاور للمبنى الذي يقع بين أكوام من مخلفات الصيانة والرجيع وكأنه في مرمى نفايات ، بينما وعلى الجانب المقابل تتمتع جميع الأقسام في الامانة بمكاتب مجهزة إلا قسم الصيانة. وعلمت "سبق" أن الموظفين في هذا القسم المعني كانوا قد نقلوا معاناتهم للأمين على أمل أن يوجّه بنقلهم إلى موقعٍ آمن ولكن دون أي تجاوب.