لاهاي - لندن: «الشرق الأوسط» سلمت سوريا أو أتلفت تقريبا ثلث ترسانتها الكيماوية، لكنها ما زالت متأخرة في التزاماتها الدولية، على ما أعلن، أمس، رئيس بعثة نزع السلاح لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وسبق أن عجزت سوريا عدة مرات عن احترام مهل محددة لتسليم أو إتلاف ترسانتها الكيماوية قبل 30 يونيو (حزيران)، حيث دعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة دمشق إلى التحرك بسرعة. وأفادت منسقة المنظمة سيغريد كاغ، في اجتماع بمقرها في لاهاي «أزيل حتى الآن أو أتلف نحو ثلث الأسلحة الكيماوية السورية». وتابعت «هذا تقدم جيد وأتوقع تسريعا إضافيا وتكثيفا للجهود». وأكد مدير المنظمة أحمد أوزومجو، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، أن سوريا قدمت مراجعة لاقتراحها تنص على إزالة جميع الأسلحة الكيماوية منها قبل نهاية أبريل (نيسان)، بعد أن كانت أكدت أنها لن تنهي المهمة قبل يونيو. وذكر في اجتماع للمنظمة قبل أسبوعين أن 11 في المائة فحسب من أسلحة سوريا الكيماوية نقل من البلاد. وقال أوزومجو إنه «نظرا إلى فوات مهلتين محددتين لإزالة الترسانة، فإنه من المهم الحفاظ على الوتيرة المعتمدة مؤخرا». وكان يفترض بسوريا أن تنقل أكثر المواد الكيماوية خطورة من الفئة (1) قبل 31 ديسمبر (كانون الأول) ومن الفئة (2) قبل الخامس من فبراير (شباط). وتابع أوزومجو أن «الحكومة السورية كررت من جهتها التزامها بتطبيق آليات النقل في المهل المحددة». كما أتلفت سوريا 93 في المائة من مخزونها من الأيزوبروبانول المستخدم في صنع غاز السارين، الأمر الذي كان يفترض أن ينتهي في الأول من مارس (آذار). ويتعذر الوصول إلى باقي المخزون لدواع أمنية في البلاد التي تمزقها الحرب بحسب دبلوماسيين. وتنص الخطة على نقل سوريا مخزونها الكيماوي إلى ميناء اللاذقية حيث تشحنها سفن حربية غربية إلى سفينة أميركية تتلفها على متنها في عرض البحر في عملية تستغرق 90 يوما. وذكرت المنظمة، أمس، أن سوريا سلمت حتى الآن ست شحنات من المواد السامة التي أخطرت المنظمة بها في إطار الاتفاق الروسي الأميركي. وأضافت إنها تأكدت من نقل شحنتين أخريين إلى ميناء اللاذقية بشمال سوريا. وستنقل الشحنتان إلى سفينة «إم في كيب راي» الأميركية ثم إلى منشآت تدمير تجارية في المملكة المتحدة وألمانيا.