×
محافظة المنطقة الشرقية

أسرة تراقب شفق الفجر على ساحل مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية (تصوير: محمد رفاعي)

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» لا تزال ترددات مواقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان في عيد الجيش ومواقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل، تتفاعل على الساحة اللبنانية، حيث كرر حزب الله، أمس، على لسان قيادييه إصراره على المشاركة في الحكومة اللبنانية المقبلة، التي يعمل الرئيس المكلف تمام سلام على تشكيلها. وفي موازاة استمرار قوى «14 آذار» في الثناء على مواقف سليمان، الذي شارك أمس في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، ويعتزم زيارة المملكة العربية السعودية في وقت لاحق، رد حزب الله أمس على مواقف سليمان والحريري في آن معا، فرفض من جهة المساواة بين «سلاح المقاومة» وسلاح «الزواريب». وأكد أنه لن يسمح بتشكيل حكومة لا تمثل فيها القوى السياسية وفق أحجامها. وكان الحريري اقترح قبل ثلاثة أيام مبادرة تقضي بعدم مشاركة فريقه وحزب الله في الحكومة المقبلة، لكن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد أمس: «نريد تشكيل حكومة في لبنان، وحريصون على ذلك»، مذكّرا: «دعونا إلى حكومة وحدة وطنية، واجتمعنا مع كل الأطراف في لبنان لتسمية رئيس الحكومة المكلف لنؤلف حكومة وحدة وطنية». ورأى أن «اختراع العناوين والبحث عن حلول خارج دائرة حكومة الوحدة الوطنية، تضييع للوقت وتخريب للبنان»، معتبرا أن عدم السير بهذا الخيار «يعني أنهم يخافون من الرأي الآخر، ولكن من حقنا أن نقول إن لبنان ليس مزرعة لأحد وهو لنا جميعا وبالتالي يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية، وبغير هذه الطريقة لن يستطيع البلد أن يقوم بأعباء الأزمات المختلفة الموجودة فيه». من جهة ثانية، رد قاسم على مواقف الرئيس اللبناني عن السلاح غير الشرعي، فاعتبر أن «سلاح المقاومة لخير لبنان» أما «سلاح الزواريب فهو لشر لبنان». وقال: «أن يأتي البعض ليقول إن سلاح الزواريب بوجه سلاح المقاومة، نقول له: لا، لست موفقا بهذه المقاربة، وبعيدة على أولئك الذين يقارنون سلاح المقاومة بسلاح الزواريب ليهزموا سلاح المقاومة، فسلاح المقاومة أرفع وأعلى وأشرف ولن يكون في الزواريب، وستختنق الزواريب بسلاحها ومؤيديها وستبقى المقاومة شامخة بإذن الله تعالى». وقال النائب عن حزب الله نواف الموسوي، خلال احتفال كشفي، أمس، إن «لبنان الوطني لن يخضع لإرادة غريبة عنه، ولن يقبل بأن تكون له إلا الحكومة التي تمثّل جميع قواه السياسية، ولن يقبل بحكومة تكون مجرد أداة بيد نظام يريد بسط نفوذه وهيمنته عليه للقضاء على تنوعه واستقراره وسلمه الأهلي وعيشه الواحد». وفي السياق ذاته، شدد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش على «ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت وبمشاركة جميع القوى الفاعلة، لا وضع (فيتو) على مشاركة بعضها»، مؤكدا أن «حضورنا في الحكومة هو جزء من ممارستنا لمسؤولياتنا الوطنية، وتجربتنا في ذلك واضحة أمام الجميع، ». وساندت حركة أمل، التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حليفها حزب الله في المطالبة بتشكيل حكومة وطنية. وقال النائب في كتلة بري أيوب حميد أمس: «إننا في حركة (أمل) أكدنا وما زلنا على ضرورة تجاوز كثير من معوقات لقائنا كلبنانيين من خلال التسريع في تشكيل حكومة وطنية، حكومة الشراكة التي لا تستثني أحدا من أطياف هذا الوطن». في المقابل، أكد فريق 14 آذار، على لسان عدد من قيادييه، دعم الرئيس اللبناني في مواقفه الأخيرة لناحية ضرورة بحث استراتيجية دفاع جديدة بعد أن «تخطى سلاح المقاومة الحدود»، وتلويحه بـ«حكومة حيادية» إذا تعذر التوافق على حكومة المصلحة الوطنية.