كل الوطن- متابعات:تسبّبت تغريدة الصراع الدولي واللعبة السياسية وتفاعل المواطن السعودي معها، التي أطلقها الإعلامي السعودي وليد الفراج، في ردود فعل واسعة النطاق عبر تويتر، ولاقت انتقادات عدة أوصلتها إلى قمة الترند بموقع التواصل الاجتماعي. وقال الفراج في تغريدته : بعد خمس سنوات ساخنة، تراجع تفاعل المواطن السعودي مع الأحداث العربية بسبب أنه اكتشف متأخرًا أن القصة كلها صراع دولي ولعبة سياسية.. مالنا شغل. وعلى أثر ذلك أطلق ناشطون هشتاج تحت عنوان #إلغاء_متابعة_وليد_الفراج، الذي بلغ حتى الآن قرابة 50 ألف تغريدة، انتقدوا خلالها تناقض الفراج فيما يقع من أحداث إرهابية، حيث رفض العام الماضي الإرهاب الذي وقع في باريس متعاطفًا معها بينما يدوّن مالنا شغل ضمن تغريدة الأمس. وتساءلوا: هل هذه الجملة تشمل الأحداث العظام التي تقع في سوريا وطالت الشيوخ والنساء والأطفال دون رحمة من خلال القصف المكثّف على المسلمين هناك؟ وهل الفراج عاجزٌ عن حثّ العالم على الوقوف مع الشعب السوري حتى يدوّن بعد خمس سنوات من الظلم والتشرُّد تغريدة مالنا شغل؟ وأضافوا، في الوقت الذي يكثّف فيه العلماء والمشايخ والدعاة وأبناء السعودية كافة، الدعاء للشعب السوري، تضامن من باب الجانب الإنساني عددٌ من البرامج الرياضية والاجتماعية، يأتي أبرزها المذيع تركي العجمة؛ الذي خصَّص جزءًا من برنامج كورة لما يحدث في حلب؛ حيث ناشد بالتوجّه إلى الله عزّ وجلّ في أوقات السحر والدعاء لما يحدث في حلب. كما أبانوا في ردّهم على تغريدة الفراج، بأن صراع الدول والألعاب لا يغنيهم عن الوقوف مع المظلومين من المسلمين، ولو بالتوجّه إلى الله بالدعاء، مبينين أن شعوب العالم أجمع تقف مع المظلومين، ومن بينهم المواطنون السعوديون كافة. الأمر الذي استدعى الإعلامي السعودي للرد، قائلًا : التعاطف مع المدنيين في كل أماكن الاضطرابات هو شعور إنساني لا يمكن المزايدة عليه ، نعم يجب أن نكون حذرين في التعاطي مع أزمات العالم العربي. وأضاف الفراج في مقطع فيديو، بثه من التغريدة، : إن التعاطف مع حلب شعور إنساني. كيف يمكن لأحد ألا يتعاطف مع الشعب السوري المسكين؟، مشيرًا إلى أن التغريدة تتحدث عن الوضع العام وليس حلب.