ستوكهولم - ا ف ب: أكّد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس في ستوكهولم أن مشروع أنبوب الغاز "نورد ستريم 2" من مجموعة غازبروم الروسية إلى ألمانيا "صفقة سيئة لأوروبا" لأنه يهدّد بضرب استقرار أوكرانيا. وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن "من وجهة نظرنا، أي الولايات المتحدة، يبدو أنبوب الغاز نورد ستريم 2 صفقة سيئة في الأساس لأوروبا". تابع موجهاً الحديث إلى لوفن "أعلم أنكم ستبحثون هذا الملف وكذلك زملاؤكم. فأوروبا بحاجة إلى موارد غاز متنوعة، لكن ليس برأينا إلى أنبوب غاز نورد ستريم 2". وأضاف "كما أعتقد، لا بل أعلم، أن مضاعفة الاعتماد على روسيا في هذه المرحلة يهدد بضرب استقرار أوكرانيا في العمق". والمشروع الذي ينص على مد أنبوب غاز عبر بحر البلطيق يثير انقسام الدول الأعضاء في الاتحاد، حتى أن بولندا ودول البلطيق ترفضه بشدة. في العام 2014 استورد الاتحاد الأوروبي ثلث استهلاكه من الغاز من روسيا، بينما بلغت هذه النسبة لبعض دول أوروبا الشرقية 100% تقريباً. غير أن المفوضية الأوروبية التي تعتبر أن طريق البلطيق هذه قد تستقطب 80% من صادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد، وعدت بالنظر بدقة في مدى احترام المشروع للأنظمة الأوروبية خصوصاً ما يتعلق بالمنافسة. وقال بايدن "يمكن للغاز الروسي، ويجب أن يدخل السوق الأوروبية، لكن يجب على هذه السوق أن تكون مفتوحة وتنافسية" مذكراً بأن "كل بلد في أوروبا قادر إذا أراد على شراء الغاز الطبيعي (المسال) من الولايات المتحدة". وتابع نائب الرئيس الأمريكي "يجب ألا يتمكن أي بلد من استخدام الطاقة سلاحاً. يجب ألا يتمكن أي بلد من استخدام الطاقة لممارسة ضغوط على سياسات دول أخرى"، في إشارة مبطنة إلى توقف شحنات الغاز الروسية إلى أوكرانيا.