×
محافظة المنطقة الشرقية

«أوبك» تحاول التوصل لاتفاق ... ولكن كيف؟ - النفط

صورة الخبر

نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف حلب التي تتعرض أجزاءها الشرقية الى أعنف قصف منذ أسابيع، بضرباتها الجوية التي انطلقت للمرة الأولى من حاملة الطائرات الأميرال «كوزنتسوف»، مؤكدةً أنها أصابت أهدافاً في حمص وإدلب. ونفت وزارة الدفاع الروسية استهداف الضربات الصاروخية الروسية مدينة حلب السورية، مؤكدة أن الطائرات الروسية والسورية لم تقصف المدينة على مدى الثمانية والعشرين يوماً الماضية، بحسب ما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق إن روسيا أطلقت صواريخ من طراز «كروز» من فرقاطة، كما أطلقت صواريخ من نظام صاروخي بري متحرك داخل الأراضي السورية. وتابع ان الطائرات الروسية انطلقت من حاملة الطائرات الأميرال «كوزنتسوف». وقال شويغو متحدثاً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات الروسية استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» التي غيرت اسمها إلى جبهة «فتح الشام» في محافظتي حمص وإدلب. وتابع «أجرينا بحثاً استباقياً مفصلاً على كل الأهداف، وهي مخازن للذخيرة ومراكز لتدريب الإرهابين (...) ومصانع»، موضحاً أن الضربات ستستمر. وتزامناً مع إعلان روسيا شنها ضربات على أهداف في إدلب وحمص، أصابت غارات جوية كثيفة للمرة الأولى منذ أسابيع أحياء الحيدرية وهنانو والصاخور في الجزء الشرقي من حلب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حربية في الأجواء، بحسب ما قال المسؤول بالدفاع المدني إبراهيم أبو الليث وأحد السكان. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الغارات أدت إلى سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى، موضحا أنها أصابت أيضاً مناطق الشيخ فارس وباب النيرب وقاضي عسكر والقاطرجي. وأضاف ان بعض الغارات نفذتها طائرات مروحية قامت بإلقاء براميل متفجرة، فيما قال أحد السكان «منازلنا تهتز من الضغط. الطائرات تزمجر فوقنا والقصف حولنا». وتدهور الوضع الإنساني في حلب التي تستهدف فيها القوات الجوية السورية والروسية المستشفيات وطوابير الخبز وغيرها من البنى التحتية في شكل متكرر في أراض تسيطر عليها المعارضة، وفق ما ذكرت منظمات إنسانية. ويثير نقص الغذاء قلقاً شديداً شرق المدينة المحاصر من قبل القوات الحكومية، وتقول الأمم المتحدة إن ما بين 250 ألفاً و275 ألف شخص ما زالوا يعيشون في المنطقة. وحذرت دراسة أجرتها كل من «منظمة الأغذية والزراعة» (فاو) و «برنامج الأغذية العالمي» التابعين الى الأمم المتحدة من أن إنتاج الغذاء في سورية تراجع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق مع حلول شتاء سادس عام على الحرب. وقالت الناطقة باسم «برنامج الأغذية العالمي» بتينا لوشر «انخفض إنتاج الغذاء في سورية إلى مستوى قياسي بسبب الاقتتال وانعدام الأمن وكذلك أحوال الطقس». وتابعت «تم توزيع آخر حصص غذائية من الأمم المتحدة (في شرق حلب). من الصعب للغاية معرفة كيف سيتأقلم الناس هناك. وبالطبع الوضع مختلف تماما في العاصمة حيث يتوافر الغذاء في الأسواق». ومن جهة ثانية، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا إن سعي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة «داعش» في سورية صائب، لكنه أكد على ضرورة المساعدة في الدفع نحو إصلاحات سياسية لمنع الجماعة المتشددة من تجنيد المزيد من المقاتلين. وأبلغ دي ميستورا برنامج «هارد توك» على قناة «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن قتال «داعش» أمر حيوي لكن النصر على المدى البعيد يتطلب «نهجا جديداً تماماً»، فيما يتعلق بالحل السياسي. وأضاف قائلاً «بكلمات أخرى نوع من الانتقال السياسي في سورية. وإلا فإن الكثير من الأشخاص الآخرين غير الراضين في سوريا ربما ينضمون إلى داعش في حين أنهم يقاتلونها». وعلى رغم موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على عملية انتقال سياسي في سورية، إلا أن النظام السوري رفض بحث أي صيغة تتضمن تقليص سلطاته.