في وقت أعلنت فيه القيادة الفلسطينية اعتزامها التوجه إلى مجلس الأمن علي خلفية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، دخلت قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الاقصى واشتبكت مع فلسطينيين رشقوهم بالحجارة أمس الأربعاء، فيما صدمت سيارة مارة إسرائيليين في القدس فيما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بهجوم جديد، بينما قتلت الشرطة الإسرائيلية سائق السيارة، ومن جانبها اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. قتل سائق فلسطيني هاجم مارة في القدس إضافة إلى رجل شرطة فيما أصيب نحو عشرة أشخاص بجروح بينهم حالة شبه ميئوسة وإصابتان خطيرتان، بحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري «صدمت سيارة تجارية مارة في محطة للقطار الخفيف». وبحسب سمري فإن السائق فلسطيني من شعفاط في القدس الشرقية المحتلة. وأشارت سمري إلى أنه بعد توقف السيارة قام السائق الذي أصيب «بالخروج منها وبدأ بضرب المارة بعصا حديدية»، موضحة أن الشرطة الموجودة في الموقع قامت بقتله. وبحسب سمري فإن ثلاثة من المصابين هم من حرس الحدود. إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الأربعاء أن القيادة الفلسطينية قررت «التوجه إلى مجلس الأمن فورا» لطرح مسألة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى. وقال أبو ردينة «إن القيادة بدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن». من جهة أخرى اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في نزاع غزة. وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة في بيان: إن إسرائيل «تجاهلت القانون الدولي للحرب بصورة مخزية» في الحالات التي قامت المنظمة ببحثها.