شارك الآلاف اليوم (الأحد) في تظاهرة موالية لبكين في هونغ كونغ تأييداً لقرار الصين منع نائبين مؤيدين للاستقلال من تسلم مهماتهما، وسط تفاقم المخاوف من تهديد الحريات في المدينة. وصدر قرار بكين الإثنين الماضي استباقاً لقرار من القضاء في هونغ كونغ، ومنعت النائبين بادجيو لونغ ويان واي- تشينغ من دخول برلمان هونغ كونغ، بعد أن تعمدا قراءة القسم بطريقة خاطئة الشهر الماضي، فرفضا لفظ كلمة «الصين» بطريقة صحيحة واستخدما مصطلحات سلبية فيما لفا نفسيهما بأعلام تقول «هونغ كونغ ليست الصين». وأصدرت بكين الإثنين تفسيراً لدستور هونغ كونغ أكد أن أي شخص يمتنع عن التلفظ بحرفية قسم أو «يؤدي القسم مفتقراً إلى الصدق أو الجدية» ينبغي استبعاده. وتجمع اليوم حشد صاخب حاملاً أعلام الصين حول مقر الحكومة في هونغ كونغ لتأييد قرار بكين غير المسبوق، وسط انتقادات حادة من ناشطين من أجل الديموقراطية وخبراء قانونيين اعتبروه ضربة كبرى لاستقلالية قضاء المدينة. وهتف المتظاهرون بشعارات مثل «لا لاستقلال هونغ كونغ، نعم للتفسير(الصيني)» أثناء التجمع الذي شارك فيه نواب موالون لبكين. وقال النائب مايكل تيان لحشد صاخب إن هناك «خلايا سرطانية تروج لاستقلال هونغ كونغ... سنقاتلها حتى النهاية»، مضيفاً أن «الصين لن تسمح أبداً بتقسيم الأمة». وقالت النائب بريسيلا لونغ إن سلوك النائبين في مراسم أداء القسم «أهان الشعب الصيني برمته». وتحدثت الشرطة عن مشاركة 28500 شخص في التظاهرة. وما زال قرار محكمة هونغ كونغ العليا في شأن استبعاد لونغ وياو معلقاً. وفي العام 1997 سلمت بريطانيا هونغ كونغ إلى الصين بموجب اتفاق «بلد واحد، ونظامين» أتاح للمدينة حريات أكبر من تلك الممنوحة في الصين يضمنها دستور يسمى «القانون الأساسي». لكن المخاوف تتزايد أخيراً من تضييق صيني إضافي على تلك الحريات.