منذ محاولة الانقلاب العسكري تم اعتقال أو عزل أو إيقاف أكثر من 110 آلاف من الموظفين الحكوميين عن العمل في تركيا من بينهم جنود وقضاة ومعلمون وصحافيون. العرب [نُشرفي2016/11/08، العدد: 10449، ص(5)] الكل متهم حتى يثبت الولاء لأردوغان برلين – قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، الاثنين، إن تعامل الحكومة التركية مع الموظفين الحكوميين المفصولين تذكره بالأساليب التي استخدمها النازيون مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيضطر للرد على ذلك بفرض عقوبات إن آجلا أو عاجلا. ومنذ محاولة الانقلاب العسكري في يوليو تم اعتقال أو عزل أو إيقاف أكثر من 110 آلاف من الموظفين الحكوميين عن العمل في تركيا من بينهم جنود وقضاة ومعلمون وصحافيون فيما قال منتقدو الرئيس رجب طيب أردوغان إنها حملة لقمع كل أشكال المعارضة. وقال مسؤولون أتراك إن هذه الإجراءات مبررة بسبب التهديد الذي مثلته محاولة الانقلاب التي قتل خلالها أكثر من 240 شخصا بعد استخدام الجنود المارقين طائرات مقاتلة ودبابات وقصف للبرلمان ولمبان أخرى. ونُشرت أسماء الذين عزلوا عن وظائفهم في الجريدة الرسمية مما قد يعني صعوبة عثورهم على عمل في أي مكان آخر، وإلى جانب ذلك تم إلغاء جوازات سفرهم. وذكر أسلبورن إن هناك أشخاصا جردوا من شهاداتهم الجامعية وإن كثيرين لم يعد لهم مصدر للدخل، واشتكى بعض المعلمين المفصولين الذين كانوا العائل الوحيد لأسرهم من عجزهم عن إطعام أسرهم. وقال اسلبورن “أقول بوضوح إن هذه الأساليب استخدمت خلال الحقبة النازية وهذا تطور سيء جدا… لا يمكن قبوله”. واقترح فرض عقوبات اقتصادية مشيرا إلى أن 50 بالمئة من الصادرات التركية تذهب إلى الاتحاد الأوروبي و60 بالمئة من الاستثمارات في تركيا تأتي من أوروبا. وأضاف “في وقت ما لم يكن لدينا أي خيار سوى تطبيق العقوبات للتصدي للوضع غير المحتمل لحقوق الإنسان”. وقال أردوغان وحكومته مرارا إن تحديد كيفية التعامل مع محاولة الانقلاب هو قرار تركي. وتتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالتخطيط للمحاولة عبر شبكة مؤيدين. من جهته قال عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي إن أسلبورن غير مطلع على التاريخ وإن أفعال أنقرة ينبغي أن تقارن بجهود “حماية الديمقراطية أثناء الحرب ضد النازيين”. وأضاف “النازيون يبدون مثل الهواة مقارنة بمنظمة غولن الإرهابية، نتحدث عن منظمة تقتل شعبها باستخدام الطائرات والدبابات والسفن الحربية وطائرات الهليكوبتر. يجب ألا يظن أحد أننا سنتراجع في حربنا ضدهم”. وقال أردوغان الأحد إنه لا يعبأ إذا وصفته أوروبا بالدكتاتور واتهم الدول الأوروبية بتشجيع الإرهاب عن طريق دعم المسلحين الأكراد. وهددت تركيا بإلغاء اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى منع وصول اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى أوروبا مقابل تسريع محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد وإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى دوله. ومن المقرر أن يستقبل وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل نظراءه من دول وسط أوروبا الثلاثاء لمناقشة أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي على ضوء الوضع في تركيا. :: اقرأ أيضاً مصر تلوح بورقة إيران لترتيب علاقتها بالسعودية إنزال دبلوماسي لدمشق وطهران في قصر بعبدا بعد أسبوع من انتقاد الشيخ تميم للاستهلاك: خطة للتقشف تبدأ بزيادة الرواتب العاهل الأردني يدعم حكومة الملقي دون منحها صكا على بياض